شهد اليوم الرابع من معرض القاهرة للكتاب نشاطاً سعودياً في أورقة المعرض، وحل الشاعر عبدالله الخشرمي ضيفاً على مخيم عكاظ ليتحدث عن تجربته الشعرية، بينما كانت الرواية السعودية محور ندوة في جناح المملكة. ووصف الناقد المصري مدحت الجيار تجربة الخشرمي بالسهولة والدقة، وقال خلال أمسية مخيم عكاظ الشعري: الخشرمي حاول في تجربته أن يحيي الثقافة من حواراته مع كثير من الملوك والأمراء وتميز إبداعه بالسهولة والدقة مما يجعله يصل إلى متذوقى الشعر في الوطن العربي. وألقى الخشرمي قصائد: "وطنى الذي أبحث عنه"، و"فوضى"، و"الظل". وتحدث الخشرمي عن تجربته في تأسيس المركز العربي الثقافي بجدة، وأشار إلى أنه سيتم تأسيس أول نادٍ عربي علمي للمخترعين الشباب تابع للمركز، ويعد لمشروع مؤتمر يهتم بالأطفال العرب المبدعين سيكون نواة لمشروع ضخم يخدم كل طفل عربي كنوع من الوحدة العربية. وفي ندوات جناح المملكة قال الشاعر عبدالله الزيد في أمسية شعرية إن الشعر يعبّر عما يجيش في نفسه فينتقل الشاعر من الكتابة القومية إلى الكتابة الخاصة التى تعبّر عن هموم الشاعر وأحساسيه الخاصة. وألقى الزيد مقاطع من قصائده: "على مرمى لجانبيه من التشظي"، و"أجري من تفاصيل الشتات". والتقى جمهور الجناح مع الدكتور سحمي بن ماجد الهاجري في ندوة حول "المشهد الروائي المعاصر في المملكة" العربية السعودية سرد خلالها مراحل تطور الرواية السعودية، وقال: هناك طفرة غير مسبوقة في الإصدارات الروائية بالمملكة الآن وتقول أحدث الاحصائيات إن هناك ست روايات تصدر شهريا، ووصف الزيادة الكمية في الإصدار الادبي بتسونامي الرواية السعودية، رابطا بين عدد الروايات الصادرة وأسلوب التناول واستخدام الروائي لمعلوماته داخل الرواية مما يصل إلى حد الإغراق. من جانبه عبر الملحق الثقافي بالقاهرة محمد بن عبدالعزيز العقيل عن سعادته بإقبال رواد المعرض على ندوات جناح المملكة، وقال: الانطباع العام الذي تركته محاضرات البرنامج الثقافي طيب للغاية، مما يعكس حيوية الموضوعات المطروحة لتناولها الواقع المعاش، كما أنها تسلط الضوء على أركان الثقافة السعودية المعاصرة، مشيراً إلى المعالجة العلمية لهذه الموضوعات التى تجمع بين عمق الفكر وبساطة العرض.