أقر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ إيقاف مكافأة إمام وخطيب حي الكندرة المتهم باختلاس تبرعات من جمعية البر، والتريث في استمراره ب “ الامامة” من عدمه ريثما يصدر الحكم الشرعي من قبل المحكمتين العامة والإدارية، وذلك بتوصية من لجنة دراسة القضايا بفرع الوزارة بمحافظة جدة التي طالبت بتأجيل النظر في الوضع الوظيفي للامام ريثما تنتهي القضية مع إيقاف مكافأته الشهرية . صرح بذلك ل «المدينة» فهيد بن محمد البرقي المدير العام للاوقاف والمساجد بمحافظة جدة. وقال ان لجنة القضايا في الوزارة قد درست الموضوع من كل جوانبه ثم خاطبت فضيلة رئيس المحكمة الادارية بجدة الذي افاد بتأجيل النظر في القضية الى شهر ربيع الثاني المقبل . وبناء عليه تم تأييد ما اوصت به اللجنة من ايقاف مكافآت الامام طالما ان المسجد تحت الانشاء . وقد وافق الوزير على ذلك . واشار الى ان هذا المسجد تم هدمه في شهر رمضان الماضي وان استكماله يستغرق عدة أشهر ولن يتم تعيينه بمساجد أخرى أو منحة المكافأة إلا بعد حصوله على البراءة من القضية بالمحكمة العامة والمحكمة الإدارية (ديوان المظالم سابقا). من جهته قال المحامي غازي الصبان محامي جمعية البر إن الجمعية حذرت من التعامل مع الإمام في الصحف بعد أن خان الامانة عندما عمل فيها كمندوب لجمع التبرعات وقد تم التبليغ عنه وسجل محضر تزوير لسندات حررت لمواطنين تبرعوا للجمعية. كما انه قام بتزوير تواقيع لرؤساء للجمعية وقد أقر الإمام بذلك.. واعترف أمام هيئة الرقابة والتزم بإعادة المبلغ المقدر ب250 ألف ريال حصل عليها من احد المواطنين وخرج بكفالة عن طريق والدته وأخوه. وأكد الصبان انه كان متعاونا مع الإمام لدرجة كبيرة بالتوسط عن طريق أقاربه لانهاء المشكلة وديا لان الهدف من ذلك إعادة الأموال للجمعية لمستحقيها من الفقراء والأيتام إلا أن الإمام مازال يماطل مستغلا بذلك طول جلسات ديوان المظالم حيث حددت الجلسة الثانية في شهر ربيع الأول. أما ما يتعلق بالقضية الثانية المرفوعة من سيدة أعمال والتي تطالبه بمبلغ 700 الف ريال منها 200 ألف ريال دفعتها تبرعات للأيتام وإفطار صائم، وباقي المبلغ قامت بشراء ارض قام الامام بالتوسط لديها لشرائها كوقف خيري . وتبين ان الارض بصك وهمي وقام الامام بتحرير سندات مزورة كما بينت في صحيفة الدعوة المرفوعة لدى فضيلة القاضي حمد الرزين القاضي بالمحكمة العامة فقد حدد لها الجلسة الثالثة والاخيرة في اواخر الشهر المقبل. وقال المحامي علي العقلا محامي السيدة إن الامام قام بتحرير سندات تبين أنها مزورة بعد ان قامت موكلتي بالتأكد من وصول التبرعات للجمعية وتبين أن الجمعية لم تتلقَ أي مبلغ وان الحساب الموجود بتلك السندات يخص حسابه الخاص وعليه تم التبليغ عنه في قسم شرطة الكندرة ورفع عليه قضية بالمحكمة العامة للنظر لإعادة الأموال التي حصل عليها والمقدرة ب700 ألف ريال.