هذه حروفٌ من اللغة الجميلة, منقوعةٌ بحكمة الحياة وتجارب الزمن, لا فضل لي فيها سوى جمع شتيتها, وإعادة صياغتها إذا اقتضى الأمر, هي إضاءات في التعامل مع المعوّقات, وخاصّة تلك المعوّقات التي نَصَبَهَا بعضُنا لبعض, تحت ذريعة اختلاف الرؤى والمناهج ووجهات النظر, والتي كان يمكن أن تكون فرصة لتنوّع حميد, أو اختلاف رشيد, دون افتراق يفضي إلى خلخلة الصفوف, وتمزيق القوى, ووهن العزائم, ويصنع للأجيال التي تشهده قدراً من الإحباط والتشاؤم والعتب على الكبار, الذين لم يحسنوا إدارة خلافهم. 1-إنني لا أوصل طريقة علمية؛ كما يحدث لبعض الشيوخ، كلُّ ما هنالك أنني أتحدث عن طريقتي الخاصة, التي هي عمل فردي, مُعرّض للقبول والرد. 2-خوض المعارك؛ يمنح المقاتل الرضا الوقتي، ولكنه يحرمه من النتيجة التي يتوخّاها. 3-يأسى المرء لمعركة يقضي فيها حياته؛ تنتهي دون نصر أو هزيمة. ويأسى لمعركة تستغرق حياته, وتنتهي بهزيمته. ويأسى لمعركة تنتهي بانتصاره على أخيه. إن المعركة الصحيحة هي معركة الانتصار على النفس! 4-الصراع يستخرج أسوأ ما في النفس؛ من معاني الغضب والأنانية والتعصب والكراهية والحقد، ويحرّض على رفض الحقيقة إذا جاءت على لسان الخصم. 5-تجربتي المتواضعة تقول: إن إدمان المعارك، والاعتياد على خوضها من أعظم معوقات النهوض والتنمية: الكثير من معاركنا هي" فزعات"! 6- مدحتَني مدحاً لا تحلم به النجوم، وذمّني أخوك ذماً لا تربض عليه الكلاب ، وأراني فوق هذا ، ودون ذاك، وهي أباطيل تتكاذب.. 7-الناس الذين يرفضون الصفح, أو يبطئون فيه, يضرّون أنفسهم، أكثر مما يضرون الآخرين، وعليهم أن يتحملوا التوتر العاطفي المصاحب للضغينة. 8-إذا لم يكن لديك سلام فهذا معناه أنك أنت الذي فرّط فيه، وليس أن شخصاً آخر سلبه منك ! 9-الأذن الصمّاء هي أكبر دليل على العقل المغلق، وإذا لم تعوّد نفسك على الاستماع بعناية وذكاء؛ فلن تحصل على الحقائق التي تحتاجها. 10-أتدري لماذا يهاجمونك؟ لأنهم يريدون أن يلعبوا مع الفريق الفائز! 11-بمقدورك ألّا تحب الظروف الصعبة، لكن ليس عليك أبداً أن ترفض التعامل الإيجابي معها! 12- قد تجد متعة في إحباط الآخرين، بإشهار أخطائهم, والتذكير بعثراتهم؛ ولكنك ستجد متعة أكثر وأطول لو اعتنيت بجوانب قوتهم وإمكانياتهم وصواباتهم! 13-الإنسان الذي يرى نفسه بطريقة إيجابية؛ يبحث عما هو طيب وإيجابي لدى الآخرين. 14-كن ذلك الناجح البنّاء الذي يصنع الناجحين, حين ينظر إلى إيجابياتهم ويهتف لهم، وليس الناقد الذي يسعى لتدميرهم! 15-لست مسؤولاً عما يعمله الآخرون تجاهي، لكنني مسؤول عما أعمله تجاههم ، لست مسؤولاً عن فعلهم، بل عن رد فعلي! 16-النفايات في كل مدينة، لكن ليس من الحكمة أن تجمعها في عربة، وتتجول بها في أنحاء المدينة, ليشاهدها الناس جميعاً، ويتأذون برائحتها الكريهة. 17-من الخطأ أن تضع إنساناً في موقع قيادي بقصد إنقاذه وتشجيعه، يمكن تشجيعه بما هو دون ذلك! 18-النقد تبعة ضرورية لكل من يعمل شيئاً يهم الآخرين. 19-الذين يكتشفون الطريق؛ يعرفون أنه لابد من مرور بعض الوقت قبل أن يتقبل الناس إرشادهم. 20-عند بعضهم: النقد الهدّام حين تنتقدني، والنقد البناء حين أنتقدك! 21-رجال الإنقاذ الذين يحيطون بالقارب, لا وقت لديهم لمضايقة الآخرين أو إزعاجهم! 22-مجالسة الحكماء تقلل من تأثير النقد السيئ عليك، وتثنيك عن كثرة النقد للآخرين. 23- عندما يُهاجم الصقر من قِبَل أسراب الغربان؛ فإنه لا يتعارك معها، ولكنه يحلق إلى آفاق أوسع وأعلى, حتى تتركه الطيور المزعجة وشأنه. خير لك أن تحلّق كالنسْر، بدلاً من تقمّص شخصية الديك الرومي! 24-الخطأ الوحيد في حياتي, هو الخطأ الذي لم أتعلّم منه شيئاً! 25-ليس من الضروري أن تطفئ أنوار الآخرين؛ لتجعل نورك يضيء! 26-إن تحطيم شخص ما, وحشد هفواته المزعومة، لإعلاء شأن ذاتك، هو أحط أنواع الأنانية. 27-عندما تشعر بالمتعة وأنت تنتقد الآخرين, فالصمت خير لك! 28-اسأل نفسك: هل نجحت فيما تقول إن الآخرين فشلوا فيه؟ 29-يقول الحكيم: إذا فعلت الخير؛ فستجد من يتهمك بأن لك دوافع خفية.. افعل الخير على كل حال! . الخير الذي تفعله اليوم سوف يُنسى غداً.. افعل الخير على كل حال!. الأمانة والصراحة سوف تعرّضك للتجريح! كن أميناً وصريحاً على كل حال!. المفكرون الكبار، أصحاب الأفكار العظيمة، يمكن نبذ أفكارهم ورفضها من قبل البسطاء، ذوي العقول الصغيرة.. فليكن تفكيرنا كبيراً على كل حال!. ما نقضي السنوات في بنائه ، قد يُدمّر بين عشية وضحاها! فلنبن على كل حال!. أعط الناس أفضل ما لديك، وستصاب بإحباط شديد!أعط أفضل ما لديك على كل حال! 30-يوجد دائماً قمّة أعلى، ذات منظر أجمل، شيء ينتظرني لأتعلمه. لا تملأ كأسي حتى الحافة.. دعني أمضي قدماً.. في طريق النمو حتى آخر لحظة من عمري !