و قال مدير جامعة الباحة.د. سعد بن محمد الحريقي ،يجئ هذا المؤتمر ليؤكد أهمية الوقف في خدمة العمل الاجتماعي والخيري والتنمية البشرية وبناء الإنسان في جميع الجوانب الروحية والعقلية والجسدية وقد كان للوقف الإسلامي ولازال فوائد جليلة وآثار عظيمة على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة وعلى مستوى الأمة ، وهو من الأمور المشروعة والتي حث عليها ديننا الحنيف ورغب فيه ، وجعله من الأمور الباقي أثرها إلى يوم القيامة ، والذي يجري عليه أجره وثوابه مدى الحياة ، قال – صلى الله عليه وسلم - : « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، وذكر منها صدقة جارية « . الحديث . وحيث الحاجة تدعو إلى الدراسة والمراجعة والتمحيص للوضع القائم عليه الوقف الإسلامي في عصرنا الحاضر ، بغية الاستفادة لأقصى حد ممكن من الأوقاف القائمة حالياً ، والتي ستتم مستقبلاً وذلك لما استجد في العصر الحديث من تطورات إدارية وتنظيمية وأوجه جديدة ومن ذلك الحاجة أيضاً إلى تنمية الوقف من خلال استثماره لزيادة عوائده المالية ، والضمان المحافظة على أصوله لفترات طويلة ولضمان وصول هذه العوائد إلى الأعيان المستفيدة منه ، دون السماح بالاعتداء عليها ، أو تغيير سبلها وأن استمرار تبني الأوقاف واستصدار التشريعات والتنظيمات المناسبة لها لتنميتها واستثمارها وصيانتها من الاندثار ، يعد من أهم المقومات المطلوبة في الوقت الحاضر ، سيما ما أوقف على أعيان عامة كالجامعات والكليات ، والمعاهد ، ودور العلم ، وغيرها مما له أهمية خاصة ، ويسهم الوقف في المحافظة على استقلاليتها ، ويضمن استمرارية دعمها المالي ، الذي يعتبر عنصراً هاماً تقوم عليه هذه المؤسسات ، والتاريخ خير شاهد على ذلك وينتظر من هذا المؤتمر الإحاطة بدقائق الموضوع ، وتبني الدراسات الخاصة بذلك ، واقتراح التطبيقات المناسبة وتفعيلها على أرض الواقع .