تواصلت امس عمليات البحث عن الجثث التي نبشها سيل الاربعاء من مقبرة الحرازات شرق جدة وسط انباء تحدثت عن العثور على عظام وإكفان تعود الى الجثث التي جرفها سيل الاربعاء والذي قضى على اجزاء كبيرة من المقبرة ودعا الدفاع المدني ذوي المفقودين الى مراجعة الادلة الجنائية بجدة لأخذ عينات منهم لمقارنتها مع الجثث التي تم العثور عليها حسب ما افاد به مدير المركز الإعلامي في الدفاع المدني العميد محمد القرني الذي أكد ان مراجعة ذوي المفقودين الى الجهات المعنية في الادلة الجنائية ستساعد في التعرف علي أخذ DNA والتعرف على جيناتهم حتى يتم مقارنتها مع العينات المأخوذة للجثث الموجودة التي لم يتم التعرف على اصحابها. من جانبهم نفى شهود عيان ان تكون المقبرة مهيأة لاستقبال المتوفين من مرض الايدز كما اشيع في الاسبوع الماضي مؤكدين انها مقبرة شأنها شأن المقابر الاخرى وقبر فيها رفات المتوفين من الاحياء القريبة لها من سكان المنطقة وعدد من سكان وقاطني القرى والاحياء القريبة من حي الحرازات وقويزة والذين تم دفنهم في المقبرة على حد قول عالي عويمر الحربي احد السكان القدماء بحي الحرازات والذي اكد ان ما يشاع عن المقبرة والجثث التي انجرفت بأنها لضحايا مرض الايدز والمتوفين هو كلام " لا اساس له من الصحة " فالمقبرة شأنها شأن المقابر الاخرى تستقبل الجثث ويتم دفنها بها وحفظ كرامة الميت دون الحديث عن اسباب الوفاة او خلافة فالميت سواء بمرض او بخلافة هو مسلم في الدرجة الاولى وتحفظ كرامته بدفنه سواء في هذه المقبرة او غيرها مشيرا الى ان المقبرة كانت مهيئة فقط لاستقبال المتوفين من سكان تلك المناطق منذ زمن طويل وبعد التوسعات وإمتداد الاحياء وانشاء احياء الحرازات والصواعد وغيرها من الاحياء التي يسكنها الالف من المواطنين والمقيمين تم توسيع المقبرة وانجازها وتسويرها ووضع بوابات رسمية لها وكانت قبل سيل الاربعاء فيها كثافة كبيرة من الجثث في المقابر وجاء السيل وهدم السور الشرقي والشمالي للمقبرة وجرف معه العديد من الجثث التي وجدنا اكفانها في بعض الاودية وتم ابلاغ الدفاع المدني في حينة حيث لا زلنا نطالب الامانة باعادة ترميم المقبرة واعادة سورها المهدم مشيرا الى ان الدفاع المدني بالفعل يشتبه في وجود جثث في البحيرة القريبة من المقبرة نبشها السيل اثناء اجتياحه للمقبرة. على ذات الصعيد تواصلت امس عمليات البحث والتمشيط في الاودية والبحيرات الخمس حيث واصلت فرق البحث والانقاذ بالدفاع المدني عمليات الشفط التي تقوم بها للبحيرات وفتح القنوات المائية لتصريف المياه في تلك البحيرات الى الاودية حيث يستعين الدفاع المدني بقوارب للبحث في البحيرات اثناء عمليات التمشيط اضافة الى الفرق المساندة التي بدأت منذ الاسبوع الماضي .