هل ما تشهده مجموعة دبي العالمية هي أحد تداعيات وتوابع زلزال الأزمة الاقتصادية العالمية؟ هل طلب المجموعة إعادة جدولة مديونية بمبلغ (3.5) مليار دولار لشركة النخيل (وهي إحدى شركاتها العقارية) يُعد أزمة اقتصادية دولية ؟ لماذا تم تضخيم هذه المشكلة وربطها بإمارة دبي ؟ هل يعقل أن تتعثر شركة ما عن سداد ديونها ويربط تعثرها بدولة ؟. إن دبي العالمية هي مجموعة من الشركات تم تأسيسها وفقاً لمعايير وأسس تجارية بحجم ديون وصل إلى (60) مليار دولار، وتعمل في العديد من الأنشطة الهامة والتي تحقق أرباحاً مستمرة مثل قطاع الموانئ، لذا فإن المشكلة تكمن فقط في قطاعها العقاري الذي يمتلك أصولا تصل قيمتها الى ما يقارب المائة مليار دولار الأمر الذي يعتبر أحد الحلول المنطقية (في حال تعثر الشركة عن السداد) بأن تقوم الشركة بتسييل بعض تلك الأصول للوفاء بالتزاماتها المالية. وأشار العديد من الاقتصاديين إمكانية تأثر إمارة دبي من جراء تلك الأزمة لكونها اعتمدت على الاقتراض والتمويل لتنمية اقتصادها الوطني من خلال تحفيز مفرط لقطاع العقارات. إن ما حدث للمجموعة يجب ألا يمس القوة الائتمانية السيادية لإمارة دبي، تلك المدينة التي أبهرت القاصي والداني بالتطور الذي حققته خلال الخمسة وعشرين عاماً الماضية. همسة: أورد جاكسون براون في كتابه الشهير “Life's Little instruction book” والذي أصدره بمناسبة انخراط ابنه في دراسته الجامعية حيث حاز الكتاب على جائزة أفضل الكتب مبيعاً في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتضمن (1560) نصيحة لكي يهنأ ابنه بحياة سعيدة، وأحد تلك النصائح التي أوردها في كتابه «أحذر من عروض البنوك مهما كانت مغرية». [email protected]