لئن كانت توصيات المؤتمر الأول للأدباء السعوديين قد أخذت طابعًا أمميًا بتركيزها على الثقافة الإسلامية وآدابها وضرورة الاهتمام بها، فإن الشأن الداخلي للثقافة والأدب والفكر السعودي تجلت ظاهرة في توصيات المؤتمر الثاني، الداعية إلى المواصلة في تكريم الأدباء، وإنشاء مجمع للغة العربية في المملكة العربية السعودية أسوة ببقية البلدان العربية التي سبقت المملكة في هذا المجال، وإنشاء مركز للترجمة، ومجلة للأدب والثقافة السعودية، وغير ذلك من التوصيات التي خلص إليها المؤتمرون مقروءة في السياق التالي: اولاً: الاستمرار في اقامة مؤتمر الادباء السعوديين بصفة دورية منتظمة. ثانياً: انشاء امانة عامة للمؤتمر ترتبط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لمتابعة مسيرتها. ثالثاً: الاستمرار في تكريم الادباء تقديراً لجهودهم في الحركة الادبية ودعم مسيرتها. رابعاً: التأكيد على توصية المؤتمر الاول للادباء السعوديين بانشاء مجمع للغة العربية في المملكة بوصفها مهد اللغة العربية وموئلاً لتراثها الادبي ولما تزخر به من طاقات ادبية وعلمية. خامساً: انشاء مركز للترجمة يعنى بنقل الاعمال الادبية من اللغة العربية واليها. مع التركيز على ترجمة الادب العربي السعودي الى اللغات الاخرى. سادساً: اصدار مجلة ادبية ثقافية ترتبط بهيئة تتمتع بشخصية اعتبارية وميزانية مستقلة تفسح المجال لحوار الافكار المتعددة. سابعاً: تشجيع الكتاب السعودي نشراً وتسويقاً باتخاذ عدة قنوات لتوزيعه في الداخل والخارج بصورة فعالة ودائمة. ثامناً: العناية بطباعة الرسائل الجامعية التي تتناول الادب العربي السعودي. تاسعاً: اعادة طبع كتب الرواد وتشجيع العمل على جمع ما تفرق من تراثهم الفكري والادبي من جميع المصادر. عاشراً: الاستعداد للمشاركة بالنتاج الادبي والفكري في القناة الفضائية العربية التي اوصى وزراء الثقافة العرب بتأسيسها اثناء دورة مؤتمرهم الحادية عشرة المنعقدة بالشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة. حادي عشر: العمل على ايجاد موقع على شبكة الانترنت لنشر نماذج من الاعمال الابداعية والدراسات الادبية والفكرية للادباء السعوديين. ثاني عشر: انشاء مركز معلومات عن الادب والادباء السعوديين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب باستخدام تقنيات الحاسوب على اسس علمية وذلك تشجيعاً للدراسة. رابع عشر: تفويض معالي مدير جامعة ام القرى برفع برقيات شكر وتقدير وعرفان الى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب على دعمهم المتواصل للحركة الادبية ورعايتهم للادباء. خامس عشر: تفويض جامعة ام القرى والرئاسة العامة لرعاية الشباب بمتابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر.