شكل الاهتمام بالقيم الإسلامية والتمسك بها في الإنتاج الأدبي والفكري محورًا مهمًا وأساسيًّا في توصيات المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، حيث أوصى المؤتمرون بتأليف دارة معارف إسلامية، ودعوة الجامعات في المملكة للاهتمام بالآداب الإسلامية وتخصيص كرسى لها بأقسام اللغة العربية، وفتحها أمام الطلاب الأجانب لتمكينهم من دراسة الحضارة الإسلامية واللغة العربية.. كذلك اهتمت التوصيات بالإشارة إلى ضرورة إنشاء مجمع علمي سعودي لخدمة الأدب والعلم واللغة والثقافة والتراث والترجمة؛ فضلاً عن الدعوة إلى الخروج بالأدب السعودي عن النطاق المحلي إلى المحيط الخارجي.. بجانب التوصيات الأخرى المتمثلة في ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر الأول، حيث جاء فيها: اولاً: يوصي المؤتمر بالتمسك بالقيم الاسلامية في انتاجنا الادبي والفكري وان يكون الاديب السعودي متمسكاً بخدمة قضايا الاسلام الكبرى ومعالجتها والدفاع عنها. ثانياً: يوصي المؤتمر المفكرين والادباء السعوديين بتجنيد اقلامهم لخدمة قضايا الاسلام وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الاولى قضية فلسطين. ثالثاً: يوصي المؤتمر بانشاء مجمع علمي سعودي، لخدمة اللغة والعلم والادب والثقافة والتراث وترجمة كل ما كتب عن الجزيرة العربية والتراث الاسلامي الى اللغة العربية ومنها الى اللغات الحية الاخرى. رابعاً: يوصي المؤتمر بدراسة امكانية اصدار مجلة ادبية فكرية ثقافية من قبل المجلس الاعلى للفنون والاداب مع تشجيع اصدار مثل هذه المجلات الادبية من أية جهة مسؤولة. خامساً: يوصي المؤتمر بتأليف دارة معارف اسلامية يشترك في تأليفها رجال الفكر والادب في المملكة العربية السعودية والعالم العربي والاسلامي وفق تخصصاتهم وذلك بالتعاون مع الجامعات والمجلس الاعلى لرعاية الفنون والاداب. سادساً: يوصي المؤتمر بان تهتم الجامعات في المملكة بالآداب الاسلامية خاصة وذلك بانشاء كرسي بها لهذه المادة باقسام اللغة العربية وادابها. سابعاً: يوصي المؤتمر الجامعات والهيئات العلمية بحصر مصادر الادب السعودي داخل المملكة وخارجها المخطوطة فيها والمطبوعة بكل انواعها وبكل الوسائل الممكنة وعمل قوائم تفصيلية بذلك. ثامناً: يوصي المؤتمر وزارة المعارف بالتعاون مع وزارة الاعلام والجامعات بالمملكة لاصدار دليل سنوي باسماء المؤلفين والكتاب والمحققين السعوديين بالمملكة. تاسعاً: يوصي المؤتمر بايجاد صلات وروابط علمية وثقافية بين جامعاتنا والجامعات الاجنبية التي تعنى بالدراسات الاسلامية والعربية، واحياء التراث العربي والاسلامي. عاشراً: يوصي المؤتمر بان ترصد الجامعات والهيئات العلمية المهتمة بالتراث الاسلامي والعربي، بنوداً في ميزانياتها لنشر كتب التراث نشراً علمياً محققاً. حادي عشر: يوصي المؤتمر بزيادة الاهتمام بتعريف طلاب الدراسات العربية في جامعات المملكة العربية السعودية بالتراث الإسلامي الخالد وتعريفهم بأحدث الطرق المتبعة في تحقيق التراث. ثاني عشر: يوصي المؤتمر بقبل عدد من الطلاب الأجانب بالجامعات بالمملكة العربية السعودية وتقديم المنح الدراسية لتمكينهم من دراسة الحضارة الإسلامية واللغة العربية وآدابها والأدب السعودي. ثالث عشر: يوصي المؤتمر بمساعدة الجامعات الأجنبية التي تهتم بالدراسات العربية والإسلامية والأدب السعودي وتشجيعها على انشاء كراسي فيها لمادة الأدب السعودي وتقديم المساعدات المالية لها. رابع عشر: يوصي المؤتمر بزيادة الاهتمام بالأدب السعودي بأقسام اللغة بالجامعات بالمملكة. خامس عشر: يوصي المؤتمر بانشاء كرسي لمادة الأدب السعودي بأقسام اللغة بالجامعات بالمملكة. سادس عشر: يوصي المؤتمر بإنشاء مؤسسة تتولى نشر الكتاب السعودي، وتعمل على توزيعه في داخل المملكة وخارجها وذلك بالتعاون بين وزارة المعارف ووزارة الاعلام. سابع عشر: يوصي المؤتمر بأن يولي المجلس الأعلى للفنون والآداب اهتمامه بالأدب الشعبي ليتمكن الباحثون والدارسون من الاستفادة منه في دراسة تاريخ المملكة العربية السعودية ولهجتها وفقه لغتها. ثامن عشر: يوصي المؤتمر بأن تكون اللغة العربية مادة اساسية، تدرس في جميع الكليات العلمية والنظرية. تاسع عشر: يوصي المؤتمر أن يكون التدريس في الكليات العلمية باللغة العربية. العشرون: يوصي المؤتمر بأن تولي الجامعات بالمملكة اهتمامها بعقد دورات في اللغة العربية للطلاب الأجانب. الحادي والعشرون: يوصي المؤتمر باعطاء مزيد من العناية بدروس اللغة العربية وأدابها في الأقسام العلمية في التعليم الثانوي مع العناية باختيار المدرس صاحب الاستعداد الكافي. الثاني والعشرون: يوصي المؤتمر القائمين على أمور الصحافة والاذاعة والتلفزة بوجوب العناية باللغة العربية أسلوبا وأداء. الثالث والعشرون: يوصي المؤتمر بدراسة امكانية تخصيص جوائز سنوية في ميزانيات الجامعات، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ودارة الملك عبدالعزيز، والجهات المختصة الاخرى، لغرض: أ- تقدير رجال الفكر المنتجين من كبار الأدباء في شتى مجالات الفكر والأدب. ب- تشجيع النتاج الفكري والأدبي الجديد، بقصد اثراء الحركة الأدبية والفكرية واضافة عطاء جيد. الرابع والعشرون: يوصي المؤتمر بدراسة امكانية جوائز أدبية وعلمية تمنح سنويا باسم المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز لأفضل نتاج سعودي علمي وأدبي. الخامس والعشرون: يوصي المؤتمر بموالاة الاهتمام بالمكتبات العامة في مدن المملكة وقراها والعناية بالمكتبات المتنقلة وتزويدها بالكتب والدوريات لتقوم بدورها في نشر الثقافة. السادس والعشرون: يوصي المؤتمر بدعم دار الكتب الوطنية بالرايض لكي تكون خزانة للتراث الفكري في بلادنا، ولكي تضم كل ما انتجه المؤلفون السعوديون من الكتب المطبوعة وذلك وفق نظام الابداع. السابع والعشرون: يوصي المؤتمر بانشاء مركز للوثائق والمخطوطات العربية الاسلامية، وفق أحدث الاساليب العلمية، لصيانة التراث، تشرف عليه وزارة المعارف، وتكون مهمته ما يأتي: أ- جمع الوثائق والمخطوطات الاصلية والمصورة، من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بطريقة الشراء والتصوير. ب- اعداد فهرست لجميع الوثائق والمخطوطات بالمملكة. ج- اصدار نشرة دورية تفي بحركة احياء التراث وتحقيقه. د- نشر التراث العربي الاسلامي. الثامن والعشرون: يوصي المؤتمر بأن تولي الجامعات بالمملكة مزيدا من الاهتمام بالدورات التدريبية على اعمال المكتبات وشؤون المخطوطات. التاسع والعشرون: يوصي المؤتمر بعقد مؤتمر للأدباء السعوديين دوريا بالتعاون بين وزارة المعارف والجامعات. الثلاثون: يوصي المؤتمر بتشكيل لجنة لمتابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر الاول للأدباء السعوديين من الجهات التالية: 1- وزارة المعارف(المجلس الأعلى للفنون والآداب). 2- جامعة الملك عبدالعزيز. 3- جامعة الرياض.