وجه عدد من قاطني مخطط أم الخير القريب من جسر أبرق الرغامة اتهاما صريحا للدفاع المدني بالتقصير وعدم تحمل المسؤولية تجاه المفقودين الغارقين في المخطط . وقال أسر الضحايا إنهم استخرجوا من تلك البقعة أكثر من 19 جثة بمجهودات ذاتية من المواطنين بعد أن تأخر تجاوب الدفاع المدني لبلاغاتهم لأكثر من خمسة أيام وأكدوا أن هذا الوادي أصبح مرتعا للكلاب الهائمة والحيوانات المفترسة التي أصبحت تقتات من جثث المفقودين وطالب المواطنون التحقيق في اعتماد مخطط أم الخير كمخطط سكني من قبل أمانة جدة رغم انه كان مخصصا كمجرى للسيل ووادٍ للسيول المنقولة من الهجر القريبة من محافظة جدة . بحث بدائي ثابت السلمي أحد المواطنين الذي فقد شقيقه الذي يعمل في مصلحة الجمارك قال إن الدفاع المدني اكتفى فقط بنقل الجثث التي تم استخراجها من قبل المواطنين المتطوعين وأوضح السلمي أن الدفاع المدني لم يقم بعملية البحث سوى يوم أمس بعد أن قمت بلقاء الفريق سعد التويجري وحكيت قصتي وقصة الأهالي من عدم التجاوب مع البلاغات المقدمة حيث كنا نعتمد على جرافات تخص إحدى شركات المقاولات التي تم التعاقد معها لإزالة الأشجار المحيطة بالأرض ليسمح لنا بالعبور والبحث عن الضحايا .. وأضاف السلمي أن عملية البحث لفرق الدفاع المدني لا تختلف كثيرا عن عملية البحث الخاصة بالمقاول المتعاقد فهي عملية بدائية ولا يوجد سوى جرافة واحدة فقط في مكان يزيد على 5 كيلو مترات . البحث تطوعي عبدالله المطيري المتواجد بالموقع والذي قام بانتشال 15 جثة تطوعا قال إن الدفاع المدني غير متجاوب للبلاغات المقدمة حيث قدمت أكثر من عشر بلاغات وقد قمت بتسجيل أسماء مستلمي البلاغ من العملية ولكن دون جدوى ولم تصل فرق الدفاع سوى يوم أمس ولكن بدون جدوى حيث تتم عملية البحث بطرق بدائية عبارة عن جرافة واحدة فقط ومنذ أكثر من ثلاث ساعات والبحث مستمر بهذه الطريقة ولكن دون جدوى . وطالب المطيري أن تتم عملية البحث بطرق حديثة حتى يجبر قلوب هؤلاء المواطنين الذين فقدوا أحبتهم في هذه البقعة . اعتماد المخطط واستغرب المطيري من أن يتم اعتماد مخطط معتمد من سبع سنوات على مجرى للسيل كان في السابق مخطط كوادٍ للسيول المنقولة من الهجر التابعة لمنطقة مكةالمكرمة وتم بيعها عن طريق المواطنين . يذكر أن عدد المفقودين الذين تم الإبلاغ عنهم يزيد على ألف مفقود غالبيتهم فقدوا في سبعة أحياء بشرق خط الحرمين وخاصة حي قويزة وأم الخير والسامر .