ثمّن الحجاج القادمون عبر المنافذ البرية إلى المدينةالمنورة الذين يؤدون الفريضة هذا العام، الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، معبرين عن سعادتهم بالوصول إلى المدينةالمنورة لأول مرة، ممتدحين المعاملة الجيدة والخدمات المقدمة من الجهات المعنية وحسن الاستقبال بداية بمنفذ الدخول ومرورًا بجميع النقاط الأمنية ووصولاً إلى محطة حجاج البر بالمدينةالمنورة، مشيرين إلى أنهم يقضون أجمل أوقات العمر في رحاب المسجد النبوي الشريف. في البداية يقول الحاج مصعب عبدالجواد السيد من جمهورية مصر العربية، ومقيم في الأردن، لقد تغربت عن بلدي لأكثر من خمس سنوات في انتظار هذه اللحظة التي كنت أحلم بها لقد شعرت بالفعل بروحانية المكان ولم أشعر بالغربة التي كنت أعيشها، حيث شعرت أنني بين إخواني وأهلي فالكل مبتسم ويسعى لخدمتنا بشتى الوسائل. وأشاد الحاج سعيد السبحي من دولة الأردن بالتنظيمات والمرافق داخل المحطة حيث قال لقد تم استقبالنا بالترحيب عند البوابة، ومنحنا ملصق للحافلة التي قدمنا بها برًا حدد به مسبقاً عنوان ورقم الموقف، وأضاف سررت كثيرًا بالمرافق والخدمات المتكاملة المقدمة من قبل فرع وزارة الحج الموجودة داخل المحطة، حيث يوجد مستوصف ومسجد ودفاع مدني وهلال أحمر ومركز شرطة ومطعم ومحلات تجارية، كذلك يتم توجيهنا لآداء الصلوات الخمس في المسجد النبوي عبر حافلات النقل الجماعي لضمان عدم تكدس الحافلات الخاصة داخل المدينة. وامتدح الحاج العراقي أحمد عبدالحليم الترحيب والحفاوة التي وجدها الحجاج العراقيون من الجميع بلا استثناء وإنهاء إجراءات وصولهم في زمن قياسي من قبل مكتب استقبال المؤسسة بمحطة حجاج البر، وما وجدوه من ترحيب من قبل رئيس المكتب والعاملين معه. وعبر الحاج زعل صبحي الشرايعة وزوجته الحاجة سميحة سلامة من الأردن عن سعادتهما بوجودهما في المدينةالمنورة وما لمساه من حفاوة وحسن استقبال وأضاف كنت أحلم مع زوجتي بهذه اللحظات الغالية والتشرف بزيارة المسجد النبوي والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم. أما الحاج أحمد صالح من اليمن يقول هذه هي المرة الثانية التي يكتب لي المولى عز وجل فيها أداء فريضة الحج وبمقارنة بسيطة بين المرة السابقة وهذا العام رأينا ولمسنا التطور والنهضة من خلال توسعة الحرم النبوي الشريف والتغيير في الكثير من الطرق والمرافق، فجزا الله خيرًا حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل ما تقدمه لحجاج وزوار المسجد النبوي. ويشاركه في الرأي الحاج سعيد المازن من حجاج (عرب 48) ليقول إن ما نراه من تطور وإنجازات من شأنها التخفيف على المسلمين المعاناة في الحج لهو فخر كبير لكل مسلم وانجاز في تاريخ هذا البلد الطيب حكومةً وشعبًا وجزاهم الله خيرًا عن كل حاج ومعتمر وزائر يكرمه الله بالتواجد في هذه الديار الطاهرة ونحن ولله الحمد منذ أن دخلنا إلى هذه الديار المقدسة وجدنا كل ترحيب وتسهيل ولم نجد والحمد لله أي صعوبات، وبجوار سيارتهم التي قطعوا بها مسافة تزيد عن ال 5000كم. والتقينا بالحاج ناظم والحاج نور الدين من مقدونيا ليحدثانا عن رحلتهما فقالا رأينا منظر الحجيج مرات عديدة عن طريق وسائل الإعلام، ولكن رؤيتنا لها في الواقع والصلاة يوم الجمعة في المسجد النبوي بعدد فاق ال 400 ألف حاج، يختلف تمامًا عن أي مكان على وجه الأرض ولا يمكن وصفه ولا يعرف حقيقة هذه الأحاسيس إلا من جربها وعايشها، فالله نسأل أن يتقبلهم جميعًا وأن يوحد صفوف المسلمين ويزيل عنهم الغمّة وينصرهم على أعدائهم. من جهته قال هزاع خطيري مدير مركز استقبال محطة حجاج البر نحمد الله أن شرفنا بخدمة ضيوف وزوار المسجد النبوي، وأضاف إن جميع ما يقدم من خدمة للحاج هو وفق الخطط المرسومة وبمتابعة لصيقة من فرع وزارة الحج ممثلة في مدير عام الفرع محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف بن أحمد حوالة. وأضاف خطيري إن محطة حجاج البر استقبلت حتى يوم أمس أكثر من 60 ألف حاج .