دعوة للتأمل لحال شوارعنا الجميلة والتي باتت تعاني من كثرة -العمليات- الحفريات والتي بدأت تنهش في جسدها الغض الطري فالشارع من شوارعنا لا يكاد ان يكمل فرحته باكتمال نموه وسفلتته وانه تحول من شارع ترابي قديم الى شارع يشع نضارة وبهاء ، ولكن ما يلبث هذا المسكين الا بالآلام التي بدأت تسري في جسده من -مشرط- تلك المعدات الثقيلة والتي جثمت فوق ظهره دون سابق انذار وبدأت تمارس هوايتها من حفر وتشويه ويصعق سكان حي ذلك الشارع فبعد ان صبروا سنين عديدة لكي تتم سفلتة شارعهم اذ بهم يرونه الآن وقد ذهب في غيبوبة طويلة قد تستمر لفترة طويلة فلم تكتمل فرحتهم ايضا به فما يملك ذلك الطبيب الجراح -المقاول- الا ان يضع لهم تلك اللوحات والتي هي عبارة عن مسكن ومخدر لهم والتي اعتدنا على رؤيتها كثيرا في شوارعنا (نعمل لأجلكم ونأسف لإزعاجكم) فاذا كان العمل من اجلنا فلماذا لا تكتمل مشاريعكم قبل سفلتة الشوارع او ان تنفيذ المشاريع عندكم يمشي بالعكس. واما الأسف على ما سببتموه من ازعاج فلقد اصبح الوضع عاديا وذلك من كثرة عملياتكم في إخوة هذا الشارع من قبل والذي عندما يفيق من غيبوبته فسيفاجأ بمنظره وقد طغت التشوهات على محياه وجراحه لم تتم خياطتها بالشكل اللازم على الرغم من وقت العملية الطويل ولكن هذا هو حال اخوته من قبله فقد اصبحوا عائلة من الشوارع المشوهة وعليه ان يستعد لتحمل جراحا آخر .