تنطلق غداً الثلاثاء النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، لكن هذه المرة بحلة مونديالية غير مسبوقة، في العاصمة القطريةالدوحة، وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل، استعددًا لأس العالم 2022، بمشاركة 16 منتخبًا عربيًا، وتم توزيع المنتخبات المشاركة على أربع مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، على النحو التالي: المجموعة الأولى: قطر، العراق، عمان، البحرين المجموعة الثانية: تونس، الإمارات، سوريا، موريتانيا المجموعة الثالثة: المغرب، السعودية، الأردن، فلسطين المجموعة الرابعة: مصر، الجزائر، لبنان، السودان وتأهل مباشرة للمشاركة في البطولة، 9 منتخبات بحسب التصنيف الدولي، وهي السعودية، مصر، تونسوالجزائر والمغرب والعراقوسورياوالإمارات بجانب قطر البلد المضيف. فيما خاض 14 فريقًا التصفيات، تأهل منها 7 منتخبات وهي لبنانوالأردن والسودان وعمانوفلسطينوموريتانياوالبحرين. وجاء منتخبنا في المجموعة الثالثة، إلى جوار المغرب وفلسطينوالأردن، على أن يستهل الأخضر مشواره بالبطولة، بعد غد الأربعاء بمواجهة الأردن. «المدينة» تلقي نظرة على منتخبات المجموعة الثالثة قبل انطلاق صافرة البداية. تفاؤل في الأخضر يشارك منتخبنا في البطولة بتشكيلة رديفة، لكنه يبحث عن نتائج إيجابية في النسخة العاشرة التي تستضيفها دولة قطر، لاسيما وأنه على مدى مشاركاته الست السابقة لم يغب عن الدور نصف النهائي إلا مرة واحدة فقط، وتوج منتخبنا باللقب مرتين في 1998 و2002. وسيقود المنتخب الرديف من مواليد 1999 وما فوق المدرب الفرنسي لوران بونادي مساعد مدرب المنتخب الأول مواطنه هيرفيه رينار، وضمّت القائمة أمثال هيثم عسيري، فراس البريكان وعبدالله الحمدان. ويتألق المنتخب الأول بشكل كبير في تصفيات مونديال 2022، إذ يتقدم اليابان بفارق أربع نقاط وأستراليا بفارق 5 في الدور الحاسم. استهل الأخضر مشاركاته في كأس العرب من خلال النسخة الرابعة التي أقيمت منافساتها على أرضه في مدينة الطائف عام 1985، حلّ خلالها في المركز الثالث بعد خسارته أمام العراق في نصف النهائي 2-3 ثم فوزه على قطر 4-1 بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي. وجاءت المشاركة الثانية في النسخة الخامسة دون المأمول حيث ودّع البطولة التي أقيمت في الأردن عام 1988 من دور المجموعات، بعد أن حل في المركز الأخير دون أن أي فوز، مكتفياً بالتعادل في مباراتين والخسارة في مثلهما. وفي مشاركته الثالثة، نجح في الوصول لنهائي النسخة السادسة التي استضافتها سوريا عام 1992، بعد تغلبه على الكويت 2-صفر في المربع الأخير، لكنه خسر النهائي أمام مصر 3-2 بعد مباراة مثيرة. يدخل منتخب المغرب منافسات كأس العرب لكرة القدم في قطر، كمدافع عن اللقب الذي احرزه قبل نحو عقد من الزمن في السعودية على حساب ليبيا بركلات الترجيح 3-1. لقبٌ واحد في مشاركتين هي حصيلة منتخب «أسود الأطلس» في كأس العرب منذ انطلاقها على 1963، حيث لم يكن المنتخب الافريقي يعيرها اهتماماً قبل الألفية الجديدة، إذ كان يفضّل المشاركة في المنافسات الرسمية على غرار كأس الأمم الافريقية أو كأس العالم. انتظر «أسود الأطلس» الذين لطالما اشتهروا بنجومهم المميزين على المستوى العربي والناشطين في الملاعب الأوروبية، إلى العام 2002 ليشاركوا في كأس العرب، حيث دخلوا المنافسات بتشكيلة رديفة اختار المدرب الراحل مصطفى مديح غالبية عناصرها من المنتخبين الأولمبي والشباب الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 في سيدني، ولا سيما الذين ينشطون في البطولة المحلية، كان من أبرزهم بوشعيب لمباركي وحارس المرمى طارق الجرموني وسعيد الخرازي وهشام بوشروان. انتظر «الأسود» عشر سنوات ليحرزوا اللقب الأول في ثاني مشاركة لهم وكانت في النسخة الأخيرة التي استضافتها السعودية في 2012 وكان المدرب البلجيكي لمنتخب المغرب وقتها إريك غيريتس الذي عُيّن مديراً فنياً، يطمح الى تجربة اكبر عدد من اللاعبين الذين يمكن أن يعوّل عليهم. وستكون المشاركة الثالثة للمغرب في نسخة قطر 2022 بتشكيلة رديفة ايضاً يقودها المدرب المحلي الحسين عموتة، حيث سيعوّل على نجوم الدوري المحلي ولا سيما من فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، على غرار الحارس أنس الزنيتي وعبدالإله الحافيظي ولاعبي الوسط يحيى جبران وأيمن الحسوني والمدافع أيوب العملود، فضلاً عن اللاعبين الناشطين في الدوريات العربية مثل وليد الكرتي (بيراميدز المصري) وأشرف بن شرقي (الزمالك المصري) ووليد أزارو (الاتفاق ) وبدر بانون (الأهلي المصري) وسفيان راحيمي (العين الإماراتي) واسماعيل الحداد (الخور القطري) وادريس فتوحي (السيلية القطري) ومروان سعدان (الفتح ) ومحمد فوزير وكريم البركاوي (الرائد). «النشامى» يرفع شعار المنافسة يُعدّ المنتخب الأردني الملقب ب»النشامى»الأكثر ظهوراً في كأس العرب لكرة القدم مع ثماني مشاركات، وسيحاول في النسخة المقبلة في قطر السير على خطى بلوغه نصف النهائي عام 2002 عندما حقق أفضل نتائجه. لم يغب «النشامى» إلا عن البطولة السابقة التي أقيمت عام 2012 في السعودية. حلّ الأردن رابعاً في النسخة الخامسة على أرضه في 1988، خرج من نصف النهائي أمام العراق قبل سقوطه أمام مصر في مباراة تحديد المركز الثالث. كما شهدت نسخة الكويت عام 2002 بلوغه نصف النهائي، لكنه ودّع أمام البحرين 1-2. يقود الأردن المدرّب العراقي عدنان حمد العائد منتصف العام الجاري رافعاً شعار المشاركة من أجل المنافسة على اللقب، وذلك بعد الفوز ودياً على البحرين 2-1 وأوزبكستان 3-صفر وماليزيا 4-صفر وكوسوفو 2-صفر، قبل الخسارة أمام بيلاروس صفر-1. ويعوّل حمد على مزيج من الخبرة والشباب والمحترفين على غرار بهاء فيصل ومحمود مرضي وبهاء عبدالرحمن، بينما سيفتقد لجهود موسى التعمري والمهاجم عدي الصيفي صاحب ال121 مباراة دولية والمحترف في الكويت منذ عدة سنوات، حيث سيغيب هذا الثنائي بسبب عدم اعتماد البطولة ضمن أيام فيفا. وكان حمد اختار للمشاركة في كأس العرب تشكيلة قوامها معتز ياسين، يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، إضافة لكل من محمد الدميري، محمد أبو حشيش، يزن العرب، مهند خير الله، عبدالله نصيب، هادي الحوراني، إحسان حداد، أحمد ثائر، محمود مرضي، أنس العوضات، رجائي عايد، ابراهيم سعاده، نور الروابدة، بهاء عبدالرحمن، ياسين البخيت، أحمد سريوة، حمزه الدردور، بهاء فيصل، علي علوان، يزن النعيمات. صورة مختلفة وظهر «الصقور الخضر» مرة رابعة في النسخة السابعة التي استضافتها قطر عام 1998 بصورة مختلفة، واستطاعوا التتويج باللقب دون خسارة أو تعادل، بعد تخطي الكويت في نصف النهائي 2-1، تغلبوا على قطر المضيفة 3-1، تكفل بتسجيلها عبيد الدوسري الذي توج بلقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف. وحافظ الصقور على لقبهم في النسخة الثامنة التي أقيمت في الكويت عام 2002 بالفوز في النهائي على البحرين بهدف ذهبي سجله محمد نور أفضل لاعب في البطولة. أما مشاركة الأخضر الأخيرة في النسخة التاسعة التي أقيمت في مدينتي جدة والطائف عام 2012، فقد ظهر بالمنتخب بالرديف واكتفى خلالها بالمركز الرابع بعد خسارته في نصف النهائي أمام ليبيا بهدفين، ثم أمام العراق بهدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وأشرف على المنتخب السعودي خلال المشاركات السابقة العديد من المدربين، أبرزهم الوطني خليل الزياني، الألماني أوتو فيستر والهولندي جيرارد فان دير ليم ومواطنه فرانك ريكارد، والبرازيلي نيلسينيو مارتينيز. وبرز مع الأخضر في البطولات السابقة العديد من النجوم الذين تركوا بصمة مميزة، منهم محمد الدعيع وصالح النعيمة وماجد عبدالله ويوسف الثنيان ومحيسن الجمعان وفهد المصيبيح وفهد الهريفي وسعيد العويران وفؤاد أنور وعبيد الدوسري ومحمد نور. يحلم المنتخب الفلسطيني بتحقيق إنجاز في بطولة كأس العرب لكرة القدم التي تستضيفها قطر، حيث تشارك فلسطين، المتأهلة عبر دور تمهيدي على حساب جزر القمر، للمرة الخامسة في البطولة الإقليمية التي انطلقت عام 1963، إلا أن ظهورها الأوّل بدأ مع النسخة الثالثة في العراق 1966. وقعت حينها في المجموعة الثانية وخاضت ثلاث مباريات، فتعادلت في الأولى مع ليبيا سلباً، ثم اكتسحت اليمن الشمالي بسباعية وخسرت أمام سوريا 1-3، لتحلّ ثالثاً في المجموعة بثلاث نقاط مودّعة من الدور الأول. ومثّل المنتخب تشكيلة من الشتات الفلسطيني فضلاً عن لاعبين من أندية قطاع غزة، وكان الاتحاد الفلسطيني فاقداً لعضويته في الاتحاد الدولي (فيفا) بعد العام 1948، ولم يستعدها إلا في العام 1998، وبالتالي لم يكن يسمح بالمشاركة إلا في بطولات الاتحاد العربي. قاد المنتخب المدرب ابراهيم عويضة، وكان من أبرز عناصر التشكيلة علي أبو حمدة، عدنان جعرور، نصار الحناوي، خضر كرسوع ومحمد كحيل ومعمر بسيسو، وواصل المنتخب الفلسطيني مشاركاته بدعوة من الاتحاد العربي، وجاءت الثانية في نسخة سوريا 1992، حيث ودع من دور المجموعات، بخسارته أمام السعودية 1-2 وتعادله مع سوريا من دون أهداف. في نسخة الكويت عام 2002، كانت المشاركة الرسمية الأولى لفلسطين بعد العودة إلى كنف الاتحاد الدولي عام 1998، إلاّ أنّ المشاركة جاءت ضعيفة بعد تذيّل ترتيب المجموعة الثانية بثلاث نقاط، إثر التعادل مع الاردن 1-1، والسودان 2-2، والكويت 3-3، والخسارة أمام المغرب 1-3. وفي المشاركة الأخيرة عام 2012 في السعودية، لم يتأهل الفلسطيني الى الدور الثاني، بعدما تذيل ترتيب المجموعة الأولى بخسارة قاسية أمام الكويت برباعية نظيفة وتعادل مع السعودية 2-2. «الفدائي» يحلم بمشاركة مختلفة في الظهور الخامس أسود الأطلسي للدفاع عن اللقب