يجتمع غداً أكثر من 150 من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال المعنيين بقطاع السفر والسياحة في قمة "إعادة رسم خارطة السياحة - وضع الأسس لمستقبل أفضل"، التي تنعقد على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يعد منصة دولية تجمع القادة والمستثمرين والمبتكرين حول العالم لمناقشة مستقبل الاستثمار العالمي والموضوعات المتعلقة بالإنسانية. وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب: "تمثل السياحة قطاعاً حيوياً مهماً، حيث تعتمد وظائف أكثر من 303 ملايين شخص على القطاع. قبل انتشار الجائحة، كان القطاع السياحي يوفر واحدة من كل أربع وظائف جديدة حول العالم، ولكن تأثير الجائحة على القطاع كان كبيراً جداً، حيث تسببت في خسارة أكثر من 62 مليون وظيفة". وأضاف: "يتوجب علينا تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لضمان مرونة القطاع في مواجهة التحديات في المستقبل ووضع السياحة على جدول النقاشات الدولية. لن يتعافى الاقتصاد الدولي حتى تعافي قطاع السياحة. لذلك، يتوجب علينا العمل معاً كقطاع واحد لإعادة رسم خارطة السياحة بناءً على مبادئ مشتركة تساعدنا للوصول إلى المستقبل الذي نتطلع إليه. وأنا أدعوكم جميعاً للانضمام إلينا لتسريع تعافي القطاع". وستتم خلال القمة المصادقة على "مبادئ إعادة رسم خارطة السياحة" الخمسة، التي تقودها المملكة العربية السعودية ويدعمها المجلس العالمي للسفر والسياحة وهي السياحة قطاع حيوي في بناء المجتمعات ونمو الاقتصادات، لن تتعافى اقتصادات الدول حتى تعافي قطاع السياحة، ازدهار السياحة يتطلب التعاون والتنسيق الفعال، يجب أن تكون السياحة جزءاً من حل مشكلة تغير المناخ، الجميع معني بمستقبل السياحة. ومن جانبه، رحب ، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة والرئيس التنفيذي لشركة كارنفال أرنولد دونالد، بمبادئ إعادة رسم خارطة السياحة، قائلاً : "في الوقت الذي نعمل فيه على تعافي قطاع السفر والسياحة، فإنه من المهم جداً أن نقوم بذلك بعزيمة وعبر التنسيق المشترك، أمثل أكثر من 200 شخصية من كبار المديرين التنفيذيين في القطاع الخاص، وقد دعا العديد منهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومات لضمان التركيز على دعم الأعمال، وتوفير تجارب سفر سهلة وممتعة، وتعزيز الدعم للوجهات السياحية الرئيسية". وأضاف: "يسعدني أن أصادق على مبادئ إعادة رسم خارطة السياحة، التي ستسهم في نهاية المطاف في دعم القطاع الخاص بشكل أفضل وستعزز السياحة والوظائف التي يوفرها القطاع." وأضافت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة والسفر جوليا سيمبسون: "يعد قطاع السفر والسياحة قوة دافعة وراء الاقتصاد العالمي، أثناء انتشار جائحة كوفيد-19، جمعت المملكة بين القطاعين العام والخاص أثناء رئاستها لقمة مجموعة العشرين، وها هي اليوم تجمع القادة في مجال لسفر والسياحة لإعادة إحياء هذا القطاع المهم". ومن جانبها، قالت معالي كبير المستشارين الخاصين لوزير السياحة جلوريا جويفارا: "إنه أمر عظيم أن تتم مناقشة قطاع السياحة في هذا المؤتمر المهم بحضور الآلاف من المسؤولين الحكوميين والقادة من القطاع الخاص، بمن فيهم المستثمرين وصناع القرار، كان التحدي الأكبر الذي واجهه قطاع السياحة العام الماضي هو انعدام التنسيق على المستوى الدولي، وتسلط الضوء على المبادئ الخمسة على مجالات ذات أهمية عالية، وتضع التعاون الدولي على رأس أولوياتها لخلق بيئة سياحية أفضل للإنسان والطبيعة والمجتمعات كافة". وأنهى معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب حديثه قائلاً: " كان لفيروس كوفيد-19 تأثير مدمر على البلدان النامية، التي تعتمد اقتصادات الكثير منها بشكل كبير على السياحة، وستتأثر الدول النامية أيضاً إذا لم نوفر الوظائف اللازمة، السياحة تسهم في هذا النمو من خلال توفير الفرص والتعليم والحد من الفقر، ستساعدنا مبادئ إعادة رسم خارطة السياحة في تشكيل المستقبل معاً، للوجهات الحالية والجديدة، لحاضرنا ولمستقبلنا، مقدما شكره لمبادرة مستقبل الاستثمار لوضع السياحة ضمن أولويات أجندتها لهذا العام ولتقدير الدور المهم للقطاع في إعادة بناء عالمنا".