طلبت حركة «طالبان» من الأئمة الأفغان أمس التحدث في خطبة الجمعة عن الوحدة ودعوة الأشخاص المتعلمين لعدم مغادرة البلاد، وهي الجمعة الأولى منذ استعادة الإسلاميين المتشددين الحكم. وفيما تعاني الحركة من هموم الإجلاء، ورغبة الكثيرين في الخروح، تعهد أحمد مسعود؛ نجل أحمد شاه مسعود الذي كان أحد القادة الأساسيين لمقاومة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في حقبة ثمانينيات القرن الماضي، بالصمود في مواجهة الحركة من معقله في وادي بنجشير حيث يتجمع المعارضون المسلحون لحكم طالبان في كابل. وطالب أحمد مسعود (32 عامًا) الذي اغتال تنظيم «القاعدة» والده عام 2001، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، الأربعاء، بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر للمليشيا التي يقودها في أفغانستان من أجل مقاومة «طالبان». ولم تتمكن «طالبان» يومًا من السيطرة على وادي بنجشير الذي يصعب الوصول إليه. وكان أحمد مسعود الذي يقود حزبًا سياسيًا اسمه «جبهة المقاومة» نشر الاثنين عمودًا في المجلة الفرنسية «لا ريغل دو جو» التي أسسها الكاتب برنار هنري ليفي، أكد فيه أنه يريد أن يجعل معركة والده «حربه». ودعا الأفغان إلى الانضمام إليه «في معقلنا في بنجشير؛ وهي آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر». وفي كابول، يستمر آلاف الأشخاص بالتهافت إلى المطار منذ سيطر مقاتلو طالبان على العاصمة بعد حرب استمرت عشرين عامًا في مواجهة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي. وهم عالقون بين حواجز تفتيش تابعة لحركة طالبان وبين الأسلاك الشائكة التي نصبها الجيش الأمريكي في المطار الذي يشكل المخرج الوحيد لآلاف المدنيين الأفغان الراغبين باستقلال طائرة للفرار. طالبان متهمة باستهداف أفغان ساعدوا القوات الأجنبية زادت الخشية أمس من عدم تحقيق حركة طالبان وعودها بأن تكون متسامحةً مع المعارضين لها، بعد نشر وثيقة سرية للأمم المتحدة تظهر أنها كثفت تعقبها للأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية. وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأممالمتحدة، أن طالبان وضعت «قوائم ذات أولوية» للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعود المتمردين بعدم الانتقام من المعارضين. والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير. مقتل قريب صحافي في «دويتشه فيله» قتل عناصر من حركة طالبان أحد أفراد عائلة صحافي يعمل لحساب «دويتشه فيله» كانوا يبحثون عنه، وتسببوا بإصابة فرد آخر بجروح بالغة في أفغانستان، على ما ذكرت هذه الوسيلة الإعلامية الألمانية على موقعها الإلكتروني صباح الجمعة. لم يكشف عن هوية الصحافي المستهدف الذي يقيم حاليًا في ألمانيا. وكان أفراد آخرون من عائلته تمكنوا من الفرار في اللحظة الأخيرة فيما كان عناصر طالبان يبحثون عنه. ماكرون وبايدن وبوتين ودراغي بحثوا الوضع ماكرون وبايدن وبوتين ودراغي بحثوا الوضع شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مباحثات هاتفية أجراها الخميس مع كلّ من الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على ضرورة أن يكون هناك «تعاون دولي وثيق» بشأن الأزمة في أفغانستان، بحسب ما أعلن الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه خلال محادثته مع نظيره الأمريكي شدّد ماكرون على «الحاجة المطلقة لأن يكون هناك تنسيق سريع وملموس على الأرض بين الحلفاء لضمان إجلاء مواطنينا والأفغانيات والأفغانيين الذين عملوا مع الحلفاء، وكذلك أولئك المعرّضات والمعرّضين للخطر». وأوضح البيان أنّ في صدارة ما يتوقّعه المجتمع الدولي من الحركة الإسلامية المتشدّدة هو «مكافحة تهريب المخدّرات والأسلحة ومقاطعة الحركات الإرهابية الدولية واحترام حقوق المرأة». وأضاف أنّ ماكرون وبوتين «اتّفقا على أن يكون هناك تنسيق وثيق خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على الصعيد الثنائي وكذلك داخل مجلس الأمن الدولي وفي إطار مجموعة العشرين». الأممالمتحدة: واحد من كل ثلاثة يعاني انعدام الأمن الغذائي أعلنت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرورتي أن «شخصًا من كل ثلاثة أشخاص» يعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي. وإلى جانب التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 «يعاني البلد من موجة جفاف هي الثانية في غضون ثلاث سنوات. ولم يتعافَ السكان كليًا من عواقب الجفاف في 2017-2018» على حد قول ماكغرورتي. وأوضحت «شهدت محاصيل القمح تراجعًا بنسبة 40% بسبب فصل شتاء من الأكثر جفافًا منذ 30 عامًا. وأكدت أن «ثمة تصميمًا لدى برنامج الأغذية العالمي والأممالمتحدة ومنظومة المساعدات الإنسانية على البقاء وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية جدًا» مضيفةً أن برنامج الأغذية ينوي مساعدة تسعة ملايين أفغاني بحلول نهاية العام. ولتحقيق هذا الهدف، قدّرت المنظمة أنها ستكون في حاجة ملحة إلى مئتي مليون دولار. واشنطن تشيد بمن يستقبلون الأفغان وحملة لإجلاء المعرضين للإعدام رحبت الولاياتالمتحدة بموافقة ألبانيا وكندا وتشيلي والمكسيك وأوغندا على استقبال أفغان يجري إجلاؤهم بعد عودة طالبان إلى السلطة. وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما الذي أعلن الأحد أنه وافق على تأمين ملاذ موقت لمئات الأفغان في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة. وشكر بلينكن راما على «مواصلة ألبانيا تقاليدها التي تفخر بها بإيواء الذين يحتاجون إلى ذلك»، كما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية. إلى ذلك، حشدت حملة عبر منصة «غو فند مي» تهدف إلى جمع الأموال لإجلاء 300 من الأفغان المعرضين للخطر والذين يريدون الفرار من حركة طالبان، أكثر من 6 ملايين دولار، وفقًا للأرقام المنشورة الخميس. وطلب مؤسس صفحة جمع التبرعات تومي ماركوس ومقره في نيويورك، جمع أموال من أجل تنظيم رحلات جوية إلى خارج البلاد للأفغان المعرضين لخطر استهدافهم من طالبان.