تسعى حركة طالبان إلى السيطرة على مزار الشريف، كبرى مدن شمال أفغانستان حيث عززت مواقعها، فيما تعتزم الولاياتالمتحدة إجراء محادثات في الدوحة هذا الأسبوع من أجل الضغط على الحركة لوقف هجومها العسكري. وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان لها أنها "سيتوجه السفير خليل زاد إلى الدوحة للمساعدة في صياغة استجابة دولية مشتركة للوضع المتدهور بسرعة في أفغانستان ، وسيحض طالبان على وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان". وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على "دعمها" الحكومة في كابول، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان ان يقرروا مصيرهم، وهذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عنه هذه معركتهم". لكن في شمال أفغانستان، الوضع يتغير بسرعة، فبعد احتلال مدينة قندوز الكبيرة الواقعة في شمال شرق البلاد، وكذلك مدينتي ساري بول وتالقان في غضون ساعات قليلة، أضافت طالبان إلى قائمتها مدينة أيبك البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة والتي سقطت من دون مقاومة، وباتت طالبان تسيطر على ست من عواصمالولايات الأفغانية البالغ عددها 34 ولاية ، بعدما استولت طالبان يوم السبت الماضي على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على مسافة حوالى 50 كيلومترا شمال ساري بول والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع ايران. وتعتبر مدينة مزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد، وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات. وتعهد محمد عطا نور الحاكم السابق لولاية بلخ والرجل القوي في مزار الشريف والشمال، المقاومة "حتى آخر قطرة دم". وكتب على تويتر "أفضل أن أموت بكرامة على أن أموت في حالة من اليأس".