سقطت مدينة ساري بول الواقعة في شمال غرب أفغانستان أمس بأيدي حركة طالبان التي استولت بذلك على رابع عاصمة ولاية خلال ثلاثة أيام. وقال محمد حسين مجاهد زاده عضو مجلس ولاية ساري بول إن «طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة»، مؤكدا أن «كل الأجزاء الأخرى وكانت الحركة قد سيطرت أمس أيضا على مدينة قندوز الكبيرة في شمال أفغانستان التي أصبحت ثالث عاصمة ولاية يستولي عليها المتمردون خلال 48 ساعة، فيما تحتدم المعارك في عاصمة ولاية رابعة. وفي ساري بول، وهي عاصمة ولاية أخرى في شمال غرب البلاد «دخلت طالبان وسط المدينة» و»القتال مستمر في الشوارع»، وفق النائبة في البرلمان عزيزة جاليس. يذكر أن طالبان سيطرت السبت على مدينة شبرغان، ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان في 24 ساعة ومنذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو، بينما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة. وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا. وهو معروف بتبديل ولاءاته ووحشيته. وسيطرت طالبان على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ شنت سلسلة هجمات في مايو تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية. والجمعة الماضي سقطت مدينة زرنج في نيمروز (جنوب) بأيدي طالبان «من دون قتال»، وفق نائب حاكم الولاية، وكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها. وبدأت طالبان توجه هجماتها على المدن الكبرى، محاصرة العديد من عواصمالولايات بما فيها قندهار وهرات، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد. على وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت رسائل نشرتها طالبان عن ترحيب حار من المدنيين في زرنج.