تسابق وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، الزمن لتسريع خطط تنمية الثروات المعدنية فى منطقة المدينةالمنورة وتشجيع استكشافها واستثمارها كأحد المستهدفات الرئيسة لرؤية 2030 في ظل وجود 50 نوعًا من الثروات تحت باطن الأرض، حيث تم اكتشاف العديدة من المعادن من بينها الذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والكروم، والتيتانيوم، واليورانيوم، وعدد من العناصر الأرضية النادرة، والمعادن والصخور الصناعية، مثل رمال السيليكا، والصلصال، والبازلت، والمجنيزايت، وأحجار الزينة، والجرانيت، والرخام، وتشهد المنطقة عمليات استثمار ضخمة في المجال التعديني، أدت لمنح 119 رخصة لمشروعات تعدينية، تغطي مساحة إجمالية تقدر بحوالى 6,214 كم2. ويشير المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة إلى أنها تزخر بعددٍ من خامات المعادن الفلزية وغير الفلزية، ومن المواد الصالحة للاستخدام في البناء، وتم اكتشاف أكثر من 136 موقعًا للتعدين بالمنطقة بواسطة فرق البحث الميداني، ودرست بعض المواقع بشكل مبدئي، وفصلت الدراسة في بعضها الآخر، ووصلت إلى مرحلة الجدوى الاقتصادية في عدد منها، والقليل إلى مرحلة الإنتاج الفعلي. ويعزز هذا التوجه وجود 3 من أهم مناجم المملكة فى منطقة المدينة، وتتوزع بين مهد الذهب وجبل صايد ومنجم بلغة، وقامت الوزارة بجهود متميزة في مجال استكشاف المصادر الطبيعية للمعادن والصخور الصناعية وتوفير المعلومات وبيانات الجدوى الاقتصادية لإتاحة الفرص للقطاع الخاص لاستغلال الثروات المعدنية وتشجيعه على الاستثمار في الصناعات التعدينية، وأثمرت هذه الجهود اكتشاف عددٍ من مكامن وجود الثروات المعدنية في المنطقة التي يمكن أن تكون أساسًا للصناعات التعدينية الأساسية والثانوية المكملة في المستقبل. 3 مناجم شهيرة و119 رخصة للاستكشاف قام نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر مؤخرًا، يرافقه الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية، المهندس عبدالله بن مفطر الشمراني، وعدد من خبراء الهيئة وقطاع التعدين، بجولة تفقدية على المواقع المتمعدنة بمنطقة المدينةالمنورة. واستهدفت الجولة التفقدية الميدانية، من المسؤولين في الوزارة والهيئة، إلى تحقيق مزيد من التعرف على الطبيعة الجغرافية والجيولوجية لهذه المواقع والوقوف على ما تكتنفه من الثروات المعدنية وإمكانية استكشاف الخامات المعدنية الإستراتيجية المتوفرة بها واستغلالها؛ بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 وأهداف إستراتيجية التعدين المنبثقة عنها، بجانب متابعة سير الأعمال التي يقوم بها المختصون من المركز الوطني للزلازل والبراكين بمنطقة المدينةالمنورة والوقوف على محطات الرصد الزلزالي والظواهر الناجمة عن الهزات الأرضية التي حدثت سابقًا. واشتملت الجولة على منطقة وادي كمال التي تبعد نحو 180 كم غرب المدينةالمنورة والمعروفة باحتوائها على رواسب خام النيكل والمعادن المصاحبة مثل الكوبلت والنحاس، ومحافظة العيص التي تقع على على بعد حوالى 170 كم شمال غرب المدينةالمنورة وتحتوي على العديد من مراصد البراكين والزلازل وعلى خامات معدن الكروميت. واكتسبت الجولة أهمية بالغة نظرًا لطبيعة المعادن الإستراتيجية المتواجدة في المناطق التي غطتها، حيث زاد الطلب العالمي على معدن النيكل، المتوفر في وادي كمال، وترجع زيادة الطلب على هذا المعدن لتنامي الاعتماد عليه في الصناعة. كما أن معدن النيكل، الذي تبدو كمياته مبشرة في منطقة وادي كمال، وهو يدخل في جميع الصناعات التي تحتاج إلى صلابة عالية مثل قطع السفن، والطواحين، والمعدات الفولاذية ذات العلاقة بإنتاج الطاقة ومشروعات التعدين. وحول أهمية الخامات المتوفرة في محافظة العيص فإن هذه الخامات تظهر في هذه المنطقة على شكل عدسات، ومن أهمها خام الكروميت الموجود في جبل الوسق شمال محافظة العيص، والذي يعد معدناً استراتيجياً باعتباره من أهم المعادن في تجهيز سبائك الصلب وكمادة مقاومة للحرارة، كما يدخل في تبطين الأفران العالية الحرارة. 517 مليار ريال استثمارات الأنشطة التعدينية شهد لقاء مؤخرًا عرضًا عن الاستثمارات والأنشطة التعدينية بمنطقة المدينةالمنورة التي تحتوي على أحزمة تعدينية، تقدر قيمتها الاقتصادية ب517 مليار ريال، إلى جانب مناقشة الوضع الحالي للاستثمارات التعدينية بالمنطقة، حيث بلغت عدد الرخص الممنوحة لممارسة النشاط 119 رخصة تغطي مساحة إجمالية تُقدر ب5.5 ألف كم2، إلى جانب تقديم لمحة عن الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، وجيولوجية المنطقة والثروات المعدنية فيها، التي شملت الثروات والخامات المعدنية. المديفر: نعمل على زيادة إنتاج الذهب عشرة أضعاف أوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، أن الوزارة، تعمل على تقديم جميع التسهيلات وسبل الدعم لتنمية قطاع التعدين في المملكة، وذلك ضمن خطط تنفيذ الإستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية، وفق رؤية المملكة 2030، التي تُعد إستراتيجية شاملة ترتكز على السعي لتحقيق التنوع الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام. وأشار المديفر إلى الأعمال والمشروعات العديدة التي تقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية في المنطقة من دراسات للمعالم الجيولوجية والكهوف، ومراقبة النشاط البركاني بالحرات البركانية والمسح الجيولوجي للمنطقة. وأكد خلال لقاء افتراضي نظمه مجلس الغرف السعودية مؤخرًا أن من ضمن خطوات تنفيذ إستراتيجية التعدين الشاملة قيام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بإجراء دراسة تفصيلية شاملة لكل معدن بهدف تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة لتحقيق الميزة التنافسية بناءً على ثلاثة عناصر مهمة هي الثروات المعدنية المتاحة، والطلب المحلي، وتنافسية تكلفة الإنتاج، وبناءً على هذه الدراسة تم تحديد عدد من المعادن الإستراتيجية لتحقيق التطلعات والأهداف الرئيسة لكي تصبح المملكة من أهم الدول المنتجة للمعادن في العالم، ومن بين هذه الأهداف التوسع في إنتاج الفوسفات لتكون المملكة ضمن أكبر ثلاث دول منتجة له على مستوى العالم، وزيادة إنتاج الذهب عشرة أضعاف، ومضاعفة إنتاج الحديد وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه بجميع أشكاله الصناعية، والسعي لأن تصبح المملكة من الدول العشر الأولى عالميًا من حيث إنتاج الألمنيوم ومن حيث القدرة الإنتاجية للصناعات التحويلية. 15 مليارًا لدعم عملية التحول في قطاع التعدين خصصت المملكة حوالي 15 مليار ريال كميزانية أولية لدعم عملية التحول في قطاع التعدين من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تتمحور حول ثلاث مرتكزات رئيسة هي توفير البيانات الجيولوجية وتسريع عملية الاستكشاف، وتيسير الاستثمار وتطوير البيئة التنظيمية وضمان استدامة وتمويل القطاع، وتطوير سلسلة القيمة والصناعات المعدنية وجذب الاستثمارات. مناجم وثروات بمنطقة المدينة 3 مناجم 50 مادة خامًا ومعدنًا 136 موقعًا للتعدين 119 رخصة لمشروعات تعدينية 6,214 كم2 مساحة المشروعات 240 مليارًا مساهمة صناعة التعدين في الناتج المحلي أهم المعادن المكتشفة * الذهب * الفضة * النحاس * الزنك * الكروم * التيتانيوم * اليورانيوم أبرز العناصر الأرضية النادرة * رمال السيليكا * الصلصال * البازلت * أحجار الزين * الجرانيت * الرخام 219 ألف وظيفة جديدة فى قطاع التعدين بحلول 2030 تسعى المملكة وفقًا لرؤية 2030 إلى تعظيم القيمة المحققة من الموارد الطبيعية للمملكة، من خلال تطوير الاستثمار التعديني وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية ليصبح قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الصناعة السعودية بجانب صناعتي النفط والبتروكيماويات، وتطمح أن تصل مساهمة صناعة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 240 مليار ريال، ورفع إيرادات الدولة من هذا القطاع بأكثر من 8.9 مليارات ريال، وتوليد 219 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030. وتؤكد برامج الرؤية فى مجال تنمية الثروة التعدينية أن هناك علاقة طردية بين الإنفاق على الاستكشاف وكميات المعدن المكتشفة، فكلما زاد الإنفاق على الاستكشاف زادت كميات المعادن المكتشفة، ومن هذا المنطلق انبثقت الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية التي تركز بشكل أساسي على تعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية.