تفقد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر اليوم، على المواقع المتمعدنة بمنطقة المدينةالمنورة, يرافقه الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والمهندس عبدالله بن مفطر الشمراني وعدد من خبراء الهيئة وقطاع التعدين. وتهدف الجولة للتعرف على الطبيعة الجغرافية والجيولوجية للمواقع، والوقوف على ما تكتنفه من الثروات المعدنية، وإمكانية استكشاف الخامات المعدنية الإستراتيجية المتوفرة بها واستغلالها؛ بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وأهداف إستراتيجية التعدين المنبثقة عنها ومتابعة سير الأعمال التي يقوم بها المختصون من المركز الوطني للزلازل والبراكين بالمنطقة، والوقوف على محطات الرصد الزلزالي والظواهر الناجمة عن الهزات الأرضية التي حدثت سابقًا. وشملت الجولة منطقة وادي كمال التي تبعد حوالي 180 كلم غرب المدينةالمنورة، والمعروفة باحتوائها على رواسب خام النيكل والمعادن المصاحبة، مثل الكوبلت والنحاس، ومحافظة العيص التي تقع على بعد حوالي 170 كم شمال غرب المدينةالمنورة، وتحتوي على العديد من مراصد البراكين والزلازل وعلى خامات معدن الكروميت. وتكتسب الجولة أهمية بالغة نظراً لطبيعة المعادن الإستراتيجية المتواجدة في هذه المناطق، حيث زاد الطلب العالمي على معدن النيكل، المتوفر في وادي كمال لتنامي الاعتماد عليه في الصناعة التي تحتاج إلى صلابة عالية مثل قطع السفن، والطواحين، والمعدات الفولاذية ذات العلاقة بإنتاج الطاقة ومشاريع التعدين. و تظهر الخامات المتوفرة في محافظة العيص على شكل عدسات، من أهمها خام الكروميت الموجود في جبل الوسق شمال المحافظة، الذي يعد معدناً إستراتيجياً باعتباره من أهم المعادن في تجهيز سبائك الصلب، وكمادة مقاومة للحرارة، كما يدخل في تبطين الأفران العالية الحرارة. يُذكر أن من بين أهم المناجم في المملكة ثلاثة مناجم تقع في منطقة المدينةالمنورة هي مناجم مهد الذهب، وجبل صايد، ومنجم بلغة، كما أن المنطقة غنية بالمواد المتمعدنة، حيث اكتشف فيها ما يزيد على 50 خاما ومعدنا، من أهمها الذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والكروم، والتيتانيوم، واليورانيوم، وعدد من العناصر الأرضية النادرة، والمعادن والصخور الصناعية، مثل رمال السيليكا، والصلصال، والبازلت، والمغنيزايت، وأحجار الزينة، والجرانيت، والرخام. وشهدت منطقة المدينةالمنورة عمليات استثمار ضخمة في المجال التعديني، تتضح من خلال عدد الرخص التعدينية الممنوحة فيها، والذي بلغ 119 رخصة لمشاريع تعدينية، تغطي مساحة إجمالية تقدر بحوالي 6,214 كم مربع.