لم يعد بالغريب أن يتحدث العالم عن الفكر المتطور في القيادة التي يتمتع بها ولي عهد هذه البلاد، فالمملكة وقادتها وجميع شعبها يتابعون بشغف الكثير من التفاصيل التي تسير في تنفيذ خطط سموه الإستراتيجية المستقبلية، رغم ما يرافق مسيرتها العديد من العقبات والصعوبات.. كما أن التأكيدات التي خرجت على لسان سموه في جميع المناسبات والتي أصابت أهدافه، لم تبتعد عن الإشارة الى محطات ورؤية واضحة المعالم، للتأكيد على الرقي في الطرح والموزون من الأحاديث والتصريحات، وهي ذات الملامح التي أجبرت شخصيات عالمية على التمعن والتدقيق فيما يمكن أن يقدمه لوطنه في مقبل الأيام. يجد سمو ولي العهد -حفظه الله- في لغة العقل والمنطق والمصداقية مع النفس الكثير من الايجابيات، وهي ذات السمات التي سهلت في أن يكون قريبًا من عقول الشخصيات الدولية قبل قلوبهم بعد الاعتراف وفي أكثر من مناسبة في أن الشخصية التي تقف أمامهم وتتسلح بالعديد من القيم والأخلاقيات والمبادئ النادرة لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال مجرد محطة تظهر ثم تختفي، إنما بني على العديد من المواقف والمحطات التي تابعها الجميع وعلى مستويات مختلفة وأحداث متغيرة، وأن المملكة اصبحت على درجة كبيرة من النضج قبل أن تقوم بالاختيار الدقيق والمناسب للشخصية التي يمكن أن تكفل لها التحديث والتطوير وتحقيق الأهداف وعلى كافة المستويات. لقد أكد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومن خلال حصيلته وذاكرته السياسية والإدارية الكبيرة على أن القناعات تتقدم المصالح في عملية التقييم والاختيار، وفي صالح البلاد المعنية بالطموحات والتطوير، بعيدًا عن أي أهداف لا تكون مبنية على أسس وقيم ومبادئ سليمة، ولحرصه الكبير وإيمانه الكامل بضمان أمن واستقرار البلاد واستكمال لبناتها التي وضع أسسها مؤسس هذه البلاد -رحمه الله-. يظهر سموه في اللقاءات والمقابلات والاجتماعات مترفعًا عن الإساءات وفاتحًا الأبواب للتسامح والتآخي والترابط، ليتوحد الجميع على أهداف وطموحات واحدة.. فهو يبتعد بالنظر إلى مصالح مستقبلية لتحظى بها البلاد، وأن لغة العقل والمنطق لابد وأن تسود المجتمع في قادم الأيام، كما لدى سموه الكثير من السمات والصفات التي تحتاج اليها البلاد على أمل أن تنعم بنفس التوهج والتميز الذي أصبحت عليه كيانات ودول قارية أخرى ذهبت بعيدًا بينما وقف البعض عند حدود ضيقة ومساحات لا تشجع على التميز والإبداع.