بعث اعضاء مبادرة الشعراء العرب بخطاب مكتوب لزعماء الدول العربية في القمة العربية الحالية وفي مايلي نصها . إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو زعماء الدول العربية الموقرين بعد التحية والاحترام نوجه إليكم خطابنا هذا في ظل الصراعات التي تنال من بعض البلدان العربية كفلسطين وسورية والعراق وليبيا واليمن، والتي ستنتقل إلى بقية الدول ان لم نقف في وجهها. ندعوا لوقفة حازمة تتسم بالتكاتف و الأخوة بوجه هذه الصراعات والانقسامات الحزبية والطائفية والدينية ونؤمن يقينا أن هذه الصراعات انتجت أحزاباً سياسية ودينية تسعى للوصول إلى السلطة بأي ثمن كان و تؤمن بالعنف والانقلابية كمنهج. إن تجنيد الشباب في بلداننا بشكل كبير دون غيرها يدل على خلل بالسياسة والثقافة العربية وعدم القدرة على ضم وإدماج الجميع تحت مظلة واحدة. إن انتشار الفكر الإرهابي والتكفيري ليس دليلاً على انتصار الأفكار الظلامية بل دليل دامغ على خلل في سياسة وثقافة بعض الدول العربية. وهذا يتطلب منكم وقفة جادة لمراجعة الأخطاء و تصليح المسار، بخطط مستقبلية قابلة للتقييم والتأكد من محطات الإنجاز فيها. إن هذه المنعطفات التاريخية التي تعيشها الأمة العربية تدفعنا أن نتحرك على كافة الأصعدة والمستويات ومن هذا المنطلق تدعم مبادرة الشعراء العرب حملة ( #شعراء_ينبذون_الإرهاب ) وتهدف هذه الحملة إلى توعية الشباب من خطر الإرهاب على مستقبلهم و مستقبل المنطقة بالكامل ، حيث تضم هذه المبادرة أبرز الأدباء والمثقفين والشعراء في الوطن العربي, وقد أطلقنا حملتنا باللغة العربية والإنجليزية من أجل إيصال صوتنا للمجتمع الدولي، لذا يا قادة الأمة العربية نحن نؤمن بأهمية التلاحم والترابط وأن نبذ الخلافات بين دولنا العربية هام جداً في خلق أرضية تساهم بتقليص الخلافات بين الفرقاء والعمل والتركيز على المشتركات ونحن لدينا رؤية يسرنا اطلاعكم عليها لعل وعسى أن تكون مبادرة الشعراء العرب قد ساهمت بتقديم منظور جديد لحل الخلافات العربية عربية، التي هي أشد خطرا من الخلافات الخارجية. هذه البنود التي تطرحها مبادرة الشعراء العرب: 1 – نطالب بتشكيل لجنة عربية يطلق عليها (لجنة الحكماء العرب) ويشارك فيها رجال دين يمثلون ديانات متعددة وشخصيات أكاديمية لنشر مبادىء التسامح ونبذ العنف والحوار الإيجابي لبناء جسور ثقافية وأيديولوجية بين جميع الأطراف. 2 – نطالب بالاهتمام بفئة الشباب وتعزيز دورهم وإقامة مؤتمرات وورش شبابية وبرامج تدريبية ومنحهم مناصب وتجديد روح الإدارة لخلق ثقة بين الشباب والأنظمة العربية. 3 – نطالب بحل مشاكل البطالة من خلال تقليل العمالة الأجنبية وفتح المجال للمواطن العربي للعمل بالدول العربية الغنية بدلاً من العامل الأجنبي. 4 – نطالب كافة علماء الدين لتكثيف الجهود من خلال المنابر والندوات لخلق مفاهيم السلام ونشر فكر الحب والعطاء للوصول إلى الحرية المطلقة. 5 – نطالب كافة الجمعيات الأهلية والأندية والمجالس الشعبية لإطلاق حملات توعوية لأجل السلام والتآخي في المنطقة. 6 – نطالب بتشكيل "مجلس شباب عربي" يهتم بقضايا الشباب العربي ويدعم من قبل جامعة الدول العربية ويجب الاستماع إلى توصيات وآراء المجلس حول قضايا الأمة العربية وإبلاغ المجلس بتقارير دورية حول الإنجازات. 7 - تطالب مبادرة الشعراء العرب تجريم وإيقاف الطرح الطائفي والمذهبي، بإصدار قوانين جديدة وتطبيقات قانونية يرتكز عليها. 8 – نطالب كافة الدول العربية لدعم مبادرة المملكة العربية السعودي بتشكيل جيش عربي موحد. 9 – نطالب الدول العربيه بالمطالبة بعودة "الأحواز العربية" للحاضنة العربية حيث أن شعب الأحواز مازال متمسكاً بقوميته العربية. 10 – نطالب الشعوب العربية بالتمسك بالقومية العربية الصادقة والخالصة وعدم الوقوف مع أنظمة أجنبية فقط من أجل منطلق ديني أو مذهبي. 11 - نطالب كافة الفرقاء في فلسطين والعراق وليبيا واليمن للتوجه إلى جلسات حوار تؤدي لمصالحة وطنية عامة. 12- نطالب بتشكيل لجان تعمل على تفعيل لغة الديمقراطية في كافة مفاصل المجتمع، لتوعية المجتمع العربي بفاهيمها و أسس العمل، لكي يتأهل المواطن العربي لممارسة الديمقراطية عن وعي وإدراك بها. 13- نطالب قادة وزعماء الدول العربية بمزيد من الجهود من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الذي عانى الأمريّن خلال السنوات الماضية. هذا وقد قررت مبادرة الشعراء العرب التعاون مع القائمين على مشاريع المصالحة بين دولنا العربية, وكذلك التعاون والتنسيق مع الهيئات الشبابية في كافة الدول العربية وكافة وسائل الإعلام وبحث السبل مع جامعة الدول العربية ومنظمة اليونسيكو لنشر السلام والوسطية والاعتدال وإبراز وجة الإسلام الحقيقي والمشرق لدين التسامح والسلام. لدينا الكثير من الخبرات التي يمكنكم الإرتكاز عليها لتنفيذ مشاريع الوحدة، علما بأن هذه المبادرة تطوعية ولا تتبع لأي جهة رسمية بل أدباء ومثقفين وشعراء جمعتهم قيمة الكلمة وإحساسهم بالمسؤولية وغيرتهم وحبهم للوطن العربي الكبير ، ونؤكد بأن مبادرة الشعراء العرب تجمع أدباء ومثقفين وشعراء من أديان ومذاهب متعددة تقف على مسافة متساوية من كل الأطياف والمذاهب و الأعراق ، وهاهي أيادينا تمتد للجميع لنقف أمام كافة قضايا الأمة العربيهة تحت مظلة الوطن العربي الواحد ، ونسأل الله أن يحمي دولنا العربية من كل مكروه. وتفضلوا بقبول فائق احترامنا وتقديرنا