عقدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" -عبر الاتصال المرئي- ، اليوم, الاجتماع السنوي الحادي عشر للمجلس الاستشاري الصناعي للجامعة "KIAB"، بحضور أعضاء برنامج التعاون الصناعي بالجامعة "KICP". وناقش الاجتماع موضوعات التعليم والبحث والتنمية الاقتصادية، مع التطرق لتحديد سبل جديدة للتعاون والابتكار في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" التي تعصف بدول العالم حالياً, إلى جانب بحث آلية تطوير طرق جديدة مبتكرة تجمع الأعمال والصناعة وتحفز إقامة شراكات توفر الابتكار المفتوح والمزيد من التطوير والتنمية الاقتصادية. وشدد على الأخذ في الاعتبار التحديات التي يواجهها شركاء الصناعة في "كاوست" التي في صدارتها جائحة فيروس كورونا، وكيفية تنسيق الجهود والتعاون البحثي بين الأعضاء والجامعة والاستفادة من المواهب العالمية الفريدة والقدرة التسويقية السريعة للتقنية التي توفرها كاوست لمواجهة التحديات المستقبلية القريبة لعالم ما بعد جائحة فيروس كورونا. وسلط مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزراة الدكتور محمد العبدالعالي، الضوء على أهمية العلاقة بين القطاعات الحكومية والجامعة للنهوض بالصحة والسلامة العامة, مشدداً على أهمية تطوير قطاعات الصحة والسلامة في المملكة لا سيما مع ما يعيشه العالم اليوم من متغيرات. من جانبه أوضح رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور توني تشان، أن "كاوست" ركزت جهودها خلال الأشهر الماضية على تطوير منصات للتشخيص السريع، والتحليل الجينومي، بالأدوات المبتكرة لتتبع انتشار المرض ورصد تطوره, مؤكداً سعي "كاوست" للعمل بشكل وثيق مع القطاعات الصناعية والحكومية ذات العلاقة لتطوير اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة. بدوره أبان مدير إدارة الدراسات التسويقية في الصندوق الصناعي أحمد البقعاوي أن النمو الاقتصادي يعتمد على حجم الجهود البحثية وكفاءتها في الصناعة, مشيراً إلى أن تحقيق الكفاءة في الأبحاث يسهم في تشكيل تناغم يسهم في جلب الأبحاث للواقع الصناعي، ومساعدة العقول الشابة ورواد الأعمال على الاستفادة من جميع الحوافز الرائعة التي يقدمها في مجالات التصنيع وقطاع الصناعة في المملكة. وشهد الاجتماع انضمام عضوين لبرنامج التعاون الصناعي في "كاوست" (الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" ، صندوق التنمية الصناعية السعودي) ليصل إجمالي عدد المؤسسات والهيئات المنظمة للبرنامج إلى 24 كياناً. يذكر أن برنامج التعاون الصناعي في "كاوست" يحفز الشركات المحلية والدولية في إيجاد طرق مخصصة لتحويل احتياجات العمل إلى منتجات وآليات وتقنيات مبتكرة للمستقبل, وتؤدي مؤسسات البرنامج دوراً رئيساً في دفع عجلة الابتكار والتنمية الاقتصادية في الجامعة.