قال تقرير نفطي إن الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة حقق نجاحا استثنائيا في رفع نسبة الالتزام بخطط خفض الإنتاج بداخل أوبك، وذلك من خلال رؤيته بضرورة تعويض الدول التى خرقت الاتفاق بخفض مماثل في الأشهر التالية. ولفت تقرير موقع «ايدج ماركت « إلى جهود الامير عبد العزيز مع نظيريه في العراق ونيجيريا لاقناعهما بضرورة الالتزام وتعويض الزيادات السابقة، وهو ما اثمر عن تعهد البلدين بذلك. واستعرض التقرير الاوضاع في السوق النفطية قبل اجتماع لجنة المراقبة الخميس المقبل برئاسة السعودية وروسيا، متوقعا خروج الاجتماع بتوافق على ضرورة الالتزام بخطط خفض الانتاج بمعدل 7.7 مليون برميل يوميا، وانه في حال استمرار الانخفاض في الاسعار سيتم دراسة اجراء خفض اضافي للانتاج. واشار التقرير الى التحديات التى يواجهها السوق حاليا ومن ابرزها تراجع الطلب وعدم انتهاء حالة عدم اليقين بشأن كورونا في ضوء عودة الاصابات الى الارتفاع من جديد، مشيرا إلى أن السؤال الاهم يبقى ماهو السعر المناسب الذى عنده ترى اوبك ضرورة التدخل لزيادة الخفض. وأشار التقرير إلى وعود الإمارات بتصحيح خطأ زيادة الإنتاج بنسبة 20% خلال الشهر الماضي من أجل الإبقاء على تماسك السوق الذي يعانى من ضغوط سعرية وإنتاجية عديدة، لكن التقرير توقع في المقابل ارتفاعا في الطلب خلال الربع الثالث مع عودة خطوط الطيران والنقل البرى بين الدول للعمل بمعدلات تشغيل أعلى مقارنة بالنصف الأول. وكانت أسعار البترول هبطت خلال الأسبوع الماضى بحوالى 6%، وتراجعت عقود خام برنت القياسى إلى 39.8 دولار للبرميل والخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 37.3 دولار للبرميل في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي مع تفاقم حالات الإصابة بفيروس كورونا فى بعض الدول ولاسيما الهند والولايات المتحدة والبرازيل، ويتوقع المستثمرون استمرار تخمة في المعروض العالمي مع تزابد ضعف الطلب في ظل تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا ببعض الدول، وكانت صحيفة فايننشال تايمز استبعدت في تقرير لها قبل ايام امكانية الاتفاق على خفض إضافي للإنتاج، مشيرة إلى أن المستويات الراهنة للأسعار لم تصل إلى درجة الخطورة، وأنه من الصعب إقناع المنتجين بذلك لاسيما وأن الاتفاق القائم يقضى بتخفيض 7.7 مليون برميل يوميا.