قفزت أسعار النفط - أمس لأعلى مستوى لها في نحو أربعة أشهر لتبلغ أعلى سعر منذ الثالث من مارس 2020. وارتفع برنت بنسبة 1.7% إلى 43.8 دولار، فيما قفز خام غرب تكساس 1.8% إلى 41.48 دولار. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لندن، الدكتور يوسف الشمري، في مقابلة مع «العربية» أن التعافي في الطلب على النفط تخطى التوقعات السابقة. وأضاف أن الارتفاع في الطلب جاء بزيادة 5 ملايين برميل من تقديرات كانت تشير إلى 85 مليون برميل لتصل إلى 90 مليون برميل في يونيو 2020. واعتبر الشمري أن دول العالم أصبح لديها في الوقت الراهن خبرة أكبر في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وبالتالي فإن إمكانية إعادة الإغلاقات التامة للاقتصاد بدأت تتلاشى. وتحدث عن الانخفاض المفرط في الإنتاج بالنسبة للنفط الصخري، بحسب آخر تقرير لوكالة معلومات الطاقة، بجانب الانخفاض إلى ما دون 190 حفارًا نفطيًا في أمريكا. واعتبر أن هناك تخفضيات مقبلة ستأتي من العراقونيجيريا وكازاخستان، وتوقعات بتخفيض من أنغولا، وهذه مؤشرات تلتقطها الأسواق قبل حدوثها. وأكد أن عودة الأنشطة التدريجية في مخلتف قطاعات الطاقة ستدعم بشكل واضح أسعار النفط. من ناحية ثانية، بدأت الدول التي كانت تقوم بإنتاج النفط بأكبر من حصتها المتفق عليها داخل منظمة أوبك وحلفائها، بتخفيض الإنتاج، كما بدأت تلك الدول بتوفير بيانات إنتاجها لباقي الأعضاء عن الطريقة التي ستتبعها لإجراء تخفيض إضافي لتعوض الإنتاج الزائد. وقدمت كل من نيجيرياوأنغولا والغابون وبروني، خططًا لإدارة منظمة أوبك في فيينا هذا الأسبوع. وقدمت كل من العراق وكازاخستان خطة الإنتاج للفترة المقبلة. وفي مطلع يونيو الجاري، اتفقت أوبك وحلفاؤها على تمديد خفض إنتاج النفط العالمي بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا، والذي تم الاتفاق عليه بسبب أزمة فيروس كورونا لمدة شهر واحد مع التأكيد على ضرورة امتثال المنتجين بالتخفيضات والحصص المقررة. ففي اجتماع عقد صباح الأسبوع الماضي، تعهدت الدول التي لم تفِ بتخفيض الإنتاج بالقيام بخفض إنتاج إضافي خلال الأشهر المقبلة. ويمثل هذا الخفض نحو 1.26 مليون برميل يوميًا، وسيتم هذا الخفض خلال هذه الأيام وحتى شهر سبتمبر.