استبعد خبراء نفطيون إمكانية إجراء خفض إضافي في الإنتاج حاليا من أجل دعم أسعار النفط التي تراجعت مؤخرا بقيمة 6 دولارات للبرميل على خلفية تراجع الطلب بالصين والهند وأمريكا واستمرار حالة عدم اليقين بشأن احتواء آثار كورونا، يأتي ذلك بعد انخفاض البرميل بمقدار 6 دولار خلال أيام قليلة، مع مخاوف من مواصلة التراجع. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن الخبير أنس الحجي قوله « إجراء خفض إضافي حاليا يعقد من ديناميكية اوبك، لصعوبة أن تقنع أحدا بذلك الآن، ولاسيما وأن الخفض الجديد بدأ في أغسطس الماضي «. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية المنتج الأكبر في السوق لاترى أن الأسعار في خطر حاليا، وأن الأولوية ينبغى أن تظل للمحافظة على قوة الزخم والالتزام بخفض الإنتاج الذي تم التوصل له مؤخرا. ونوه التقرير بالضغوط التي مارستها السعودية على نيجيريا والعراق من أجل الالتزام، وتعهدهما بتعويض الزيادات في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة. وكانت المملكة قادت الجهود من أجل انعاش سوق النفط بعد تراجع الأسعار إلى أقل من عشرين دولارا في ابريل الماضى، وتم الاتفاق على الخفض بقيمة 10 ملايين برميل يوميا في أشهر مايو ويونيو ويوليو، وابتداء من أغسطس تقرر الخفض بمقدار 7.7 مليون برميل حتى نهاية العام الحالي، وقدرت الصحيفة حجم التراجع في الطلب حاليا ب 10 ملايين برميل يوميا بسبب تداعيات أزمة كورونا وتجدد حالة عدم اليقين بشأن احتواء تداعيات فيروس كورونا الذي اقترب عدد ضحاياه من المليون منذ بداية العام الحالي. وجاء هبوط أسعار النفط بأكثر من 7 % يوم الثلاثاء الماضي إلى أقل من 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو، بالتزامن مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم وخصوصا في الهند وبريطانيا وإسبانيا، الأمر الذي تسبب في تقويض الآمال بتعاف منتظم للطلب العالمي. وقالت مؤسسة مورجان ستانلي: «أساسيات سوق النفط على المدى القصير تبدو ضعيفة، تعافي الطلب هش والمخزونات والطاقة الفائضة مرتفعة وهوامش أرباح التكرير ضئيلة.».