حاز مسرح «مرايا» بمدينة العلا، على جائزة الاختيار الجمهوري من قبل «Architizer Award»، وهو أكبر برنامج جوائز يركز على تسليط الضوء لأفضل هندسة معمارية لهذا العام. ويعد مبنى «مرايا» الذي يحمل لقب أكبر مبنى عاكس في العالم (بحسب موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية)، يعد موطنًا لمشهد الفنون والثقافة المتنامي في مدينة العلا، وهو امتداد للمنظر الطبيعي المحيط به. ونظرًا لأنه يعكس حرفيًا المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وغروب الشمس الفخم، يُصبح المبنى عملًا فنيًا في حدّ ذاته. وعبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، غرّد سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثفافة، مهنئًا بهذه المناسبة، وقال: «العلا.. حيث تلتقي الثقافة والفن والعالم.. تهانينا». التكوينات الصخرية الأسطورية وغروب الشمس تشتهر مدينة العلا بمناظرها الصحراوية الخلابة ومواقعها التراثية الرائعة، كما أنها تقدّم أحدث عجائبها، ألا وهو مسرح مرايا الذي ينهض من الرمال مثل السراب، حيث صُمّم الهيكل المتطوّر ليتماشى مع المناظر الطبيعية المحيطة، وهو مُغطىً بألواح عاكسة تعكس جمال العلا. ويتباهى المسرح ب 9,740 مترًا مربعًا من المرايا، مما يجعله أكبر مبنى عاكس في العالم. شتاء طنطورة الثقافة القديمة والفن الحديث منذ قرون خلتْ، كانت العلا نقطة التقاء الثقافة والتراث. والآن، مع إضافة تجارب مثل مسرح مرايا، بدأت العلا في الظهور كمركز ثقافي عالمي يجمع بين الثقافة القديمة والفن الحديث. وأفضل مثال على ذلك هو ظهور مسرح مرايا كمحور شتاء طنطورة، وهو المهرجان الثقافي الرائد الذي سيحتفل بموسمه الثالث بداية خريف العام الجاري 2020، وبعد أن كان استضاف في الموسم الثاني من شتاء طنطورة، عروضًا منتظرة للغاية، قدّم خلالها تجارب كبار الشخصيات والفعّاليات الفريدة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية لنجوم عالميين مثل أندريا بوتشيلي وإنريكي إغليسياس. ورغم أن مهرجان شتاء طنطورة أصبح هو الحدث الأبرز في مسرح مرايا، إلا أنه ليس الفعالية الوحيدة التي تجمع الناس هناك، فذلك المكان الطبيعي الخلاب يجمع بين الثقافة والأعمال والاحتفال، حيث يستضيف بموقعه الفريد الفعاليات الموسيقية، والعروض المسرحية، والمؤتمرات العالمية، والمعارض المبتكرة. الطبيعة والفعاليات بأعداد مختلفة من الحضور يتّسع مسرح مرايا الذي يبلغ ارتفاعه 26 مترًا، ل 550 شخصًا يجلسون قبالة نافذة عملاقة قابلة للسحب تبلغ مساحتها 800 متر مربع، والتي يمكن أن تنفتح على الطبيعة، وتمزج البيئة المحيطة والترفيه بسلاسة. ويُوفّر المسرح مرونة لإقامة الفعاليات التي تضم أعدادًا مختلفة من الحضور، وبدءًا من حفل أندريا بوتشيلي وصولًا إلى مؤتمر الحِجر الأول للحائزين على جائزة نوبل، فقد أثبت المسرح ديناميكيته على أرض الواقع. كما يضم المسرح ثلاث مناطق رئيسة لتناول الطعام، وهناك أيضًا تراس على السطح في الهواء الطلق يسمح للضيوف بالجلوس تحت غطاء من النجوم أو مشاهدة المناظر الطبيعية الساحرة في العلا.