تعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» حاليا على تطوير اجهزة استشعار عن بعد لتقليل هدر مياه الري وذلك من خلال دراسة البروفيسور ماثيو ماكابي، الخبير في تقنية الاستشعار عن بعد لتطوير نظام لقياس وتحديد كمية المياه الجوفية المستخدمة في الزراعة. وتوصل مكابي الى أن تقنية طائرات الدرونز قد تكون المفتاح لحل هذه المشكلة وذلك بعد عمله في مختبر الهيدرولوجيا والرصد الأرضي (Halo) في كاوست، اذ يجري أبحاثه في مجالات رسم خرائط للمناطق الزراعية، وتحديد نوع المحاصيل التي يتم زراعتها ، ومعدل استهلاكها لمياه الري. و لتحديد معالم وتضاريس المنطقة المراد مسحها، يستخدم ماكبي وفريقه تقنيات ومعدات تصوير متنوعة كالدرونز، والأقمار الاصطناعية. حيث يتم تجهيز طائرة الدرونز بكاميرات حرارية وأجهزة استشعار يمكنها مراقبة، محتوى الكلوروفيل والاجهاد المائي للنبات، كما يستخدم الفريق صورًا من أقمار إصطناعية بحجم صندوق الفاكهة تسمى كيوب ساتس. وبذلك يمتلك الفريق المقومات اللازمة لتحليل صور الأراضي الزراعية، تصل لثلاثة أمتار للبيكسل يومياً. وحدد الفريق كمية المياه المستخدمة في الزراعة لإنتاج المحاصيل في المملكة بمعدل 24 مليار م3 سنوياً، وهو يعادل أكثر من عشرة أضعاف ما تنتجه الدولة من مياه عذبة باستخدام تحلية المياه المكلفة.