أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها حيال حادثه اغتيال الصحفي الإيراني مسعود مولوي، وأشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أن التقارير التي أفادت بتورط دبلوماسيين إيرانيين في اغتيال معارض لنظام طهران في تركيا مقلقة، ووصف الدبلوماسيين الإيرانيين بأنهم عملاء إرهاب. وتداولت وسائل الإعلام الدولية الحادثة مجدداً بعدما نشرت وكالة "رويترز" تصريحات لمسؤولان تركيان كبيران، بعدما بقيت قضية الإيراني مسعود مولوي طي الكتمان شهوراً عديدة لتكتم السلطات الإيرانية والتركية عليها، إذ كشفا المسؤولان تورط الاستخبارات الإيرانية في مقتل مسعود مولوي، كما أضافا بأن المتورطين من بينهم أتراك وإيرانيين قد اعترفوا بأنهم تصرفوا بأمرٍ من ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية في تركيا، وذكرا أيضاً بأن الحكومة التركية ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وتشير تصريحات المسؤولان إلى معرفة السلطات التركية بتفاصيل الحادثة وبأنها على علم بتورط الحكومة الإيرانية بالاغتيال. وأثار اغتيال مولوي الرأي العام الدولي وسجلت القضية تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بمحاسبة المتورطين الحقيقين بالقضية، كما أثار الصمت التركي على مقتل مسعود استغراب المجتمع الدولي، فيما اتهمت العديد من وسائل الإعلام والمغردون عبر تويتر تركيا بالتقاعس في التحقيقات والتواطؤ مع حليفتها إيران بالجريمة بعد وصفها للمتورطين بالقضية ب "الجهات الأجنبية" دون ذكر أي تفاصيل أخرى، ومن الجانب الإيراني أعربت الخارجية الإيرانية عن رفضها القاطع لاتهام الخارجية الأمريكية لها بمقتل مولوي. وتكررت قضايا الاغتيال للإيرانيين على الأراضي التركية مما أثار تساؤلاتٍ عديدة حول ما إذا كانت تركيا أرضاً خصبة لتصفي الحكومة الإيرانية حساباتها مع معارضيها، إذ يذكر بأن الصحفي الإيراني مسعود مولوي كان قد اغتيل بعد رسالة نشرها عبر قناة له تسمى "الصندوق الأسود" كشفت فساد نظام الملالي، وقتل مسعود بأحد عشر طلقة أطلقت عليه أثناء سيرة بشوارع إسطنبول يوم الخميس الموافق 14 نوفمبر من العام الماضي 2019، ولم تكن قضية مولوي الأولى من نوعها في تركيا، فقد قتل الإعلامي الإيراني "سعيد كريميان" بأكثر من عشرين طلقة في شوارع إسطنبول أيضاً على يد مجهولين وسط صمت إعلامي وقضائي تركي.