بادرت مجموعات من شباب وفتيات جدة بالمشاركة تطوعا في حملات تنظيف شواطئ جدة منضوين تحت مظلة القطاعات الحكومية والمؤسسات المدنية، في مسعى أن تظل الواجهات البحرية على امتداد السواحل خالية من الملوثات ولتبقى الواجهات من المقومات الحضارية، فضلاً عن تشجيع العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقدم كرسي الأمير خالد بن سلطان للمحافظة على البيئة البحرية الساحلية مبادراته في الحفاظ على البيئة ومنها مشاركته في فعالية «غايتنا نظافة شواطئنا» بمناسبة اليوم العالمي لساعة الأرض، التي نظمها الفريق التطوعي «لعيون جدة» تحت إشراف قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، إذ يسعى الكرسي إلى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للمناطق الساحلية ونشر ثقافة المحافظة على البيئة البحرية الساحلية لدى الأفراد والمؤسسات المعنية. وتهدف مثل هذه المبادرات إلى المشاركة المجتمعية ونشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وثروتها السمكية فضلاً عن المظهر العام. فارس: 500 متطوع يستهدفون نظافة البيئة البحرية أكد المتحدث الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة المقدم فارس بن مسفر المالكي أن المشاركين في مثل هذه الأعمال التطوعية لديهم الخبرة والاحترافية في إزالة النفايات من الشواطئ وقيعان البحر، علاوة على دورهم في تحفيز المجتمع للابتعاد عن العادات السلبية التي تتسبب في تشويه جمال منطقة الكورنيش والشواطئ. وأوضح المقدم المالكي أن أبرز حملة لتنظيف الشواطئ بجدة هذا العام نفذت بإشراف ومتابعة قيادة حرس الحدود بالمنطقة بالتزامن مع حدث «ساعة الأرض» وشارك فيها 500 متطوع ومتطوعة بتنظيم من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وكرسي الأمير خالد بن سلطان للمحافظة على البيئة البحرية الساحلية وبعض الجهات ذات العلاقة. وأفاد أن المتطوعين في الحملة انتشروا على مساحة تزيد على 17 ألف متر مربع في شاطئ صروم جنوبجدة، وأسفرت عن جمع أكثر من 30 طناً من النفايات المضرة بالبيئة. لاعبون مشاهير في الحملة استطاعت أمانة محافظة جدة ممثلة في إدارة المسؤولية الاجتماعية، إشراك العديد من المتطوعين ضمن مشروع «أصدقاء جدة»، بمشاركة من طلاب المدارس بمختلف المراحل الدراسية وأبرز لاعبي الأندية الرياضية بالمنطقة في تنظيف شواطئ جدة وإخراج المخلفات المؤثرة على الأحياء البحرية. تمراز: الحملة انطلقت بشعار «بحرنا أنظف» بين عميد كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هتان بن عبدالكريم تمراز، أن دور الكلية في تنظيف الشواطئ ينطلق من سعيها الدائم في الحفاظ على سلامة البيئة البحرية وحمايتها، لافتا إلى أن الكلية نظمت مؤخراً حملة لتنظيف الموانئ ومساحات من شواطئ المحافظة تحت شعار «بحرنا أنظف» بالتعاون مع المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار «ريكسو» بهدف إزالة المخلفات في البحر ونشر التوعية للحد من الممارسات السلبية. وقال: «من مستهدفات الحملة حث المجتمع المحلي على المحافظة على سلامة البيئة البحرية وجمال الشواطئ في جدة، وقدرت النفايات المنتشلة ب 1467 كيلو جراماً من المواد البلاستيكية والحديد والألمنيوم، بمساندة الفرق التدريبية والإنقاذية المتخصصة و 95 غواصاً لتنظيف المخلفات بأبحر». وعد هذه الحملة جزءا من الأنشطة الطلابية التطوعية التي حظيت باهتمام من شرائح المجتمع إيماناً بأهمية المحافظة على الحياة البحرية. «كاوست» تساهم بمشروعين بحثيين شرعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» في مشروعين بحثيين، الأول: يفحص النفايات البلاستيكية على شواطئ البحر الأحمر وداخل مياهه، والثاني: يدرس تداعيات ذلك على صحة النظام البيئي للبحر الأحمر، حيث طوَّر فريق الباحثين طريقة باستخدام التصوير الجوي المرتبط بأجهزة الحاسب الآلي لاتخاذ الإجراءات المناسبة بعد التعرف على المعلومات، ولعل من أهم المسوحات مراقبة النفايات البلاستيكية في المناطق الساحلية التي اظهرتها الصورة الملتقطة بعد تحليلها. وأسهمت هذه الطريقة في تقدير حجم المخلفات البلاستيكية على الشاطئ بصورة أسرع من الطرق الحالية وبدقة عالية ومن خلال المسوحات القياسية تبين أن أوعية المشروبات، وأغطية الزجاجات، والأكياس البلاستيكية هي أكثر المخلفات الملقاه وأضرها بالبيئة.