بدأ آلاف الطلاب العراقيون الثلاثاء بالتوافد إلى ساحة التحرير وسط بغداد تلبية لدعوة اتحاد جامعات بغداد إلى «مليونية طارئة» تنطلق من وزارة التعليم العالي إلى العاصمة العراقية. في حين أفادت وسائل إعلام محلية بقطع المحتجين 3 جسور في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب البلاد) وأتت تلك الدعوة الطلابة بعد أن سقط الاثنين 5 قتلى في صفوف المحتجين، بحسب ما أفادت مصادر للعربية. في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية أمس، قولها إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء (التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر) جنوببغداد. كما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت مصادر طبية خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل، بحسب مراسل فرانس برس. اعتداء جديد تحت جنح الظلام وفجر أمس الثلاثاء، تجدد الاعتداء، حيث هاجم عناصر من «القبعات الزرق» بعض المعتصمين داخل خيامهم، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجرحى. وكانت مصادر العربية/الحدث أفادت، الاثنين، أن المتظاهرين في عدة مدن عراقية حملوا العصي لحماية أنفسهم من اعتداءات القبعات الزرقاء. كما عمد بعضهم إلى ارتداء قبعات حمراء رداً على مرتدي «القبعات الزرقاء». في المقابل، وصف صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، الاثنين، كل من يحمل السلاح ضد القبعات الزرق بال «مخرب والمندس». وقال في تغريدة على تويتر «كل من يحمل السلاح ضدهم مخرب ومندس، وعلى القوات الأمنية التعامل مع المندسين بين المتظاهرين بحزم». يذكر أن معظم المتظاهرين العراقيين الشباب جددوا خلال اليومين الماضيين رفضهم تكليف محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، في حين رحب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتكليفه، السبت، داعياً المتظاهرين إلى وقف قطع الطرقات والجسور. وطالب الصدر تزامناً مع خروج المئات من المتظاهرين العراقيين، الأحد والاثنين، في مدن عدة تعبيراً عن رفضهم تكليف علاوي، القوات الأمنية بمنع كل من يحاول قطع الطرقات في العراق، داعياً أيضاً وزارة التربية لمعاقبة من يعرقل الدوام المدرسي. في المقابل، اعتبر المحتجون رسالة الصدر ودعمه لعلاوي «خيانة»، وهتفوا في ساحة الطيران وسط بغداد «مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك»، وأخرى «ثورة شبابية ما حد قادها». يشار إلى أن العراق يعيش منذ الأول من أكتوبر 2019، احتجاجات حاشدة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين.