يعلو الحديث في الاتحاد عن المطالبة بإقالة تين كات، ولا خلاف لدي أن تين كات لم يقدم أي إضافة فنية للعميد، وبالأرقام نتائجه سلبية، وزاد الوضع تعقيدًا.. بعثر الفريق وسلب الثقة من اللاعبين، وقلت مسبقًا جاب له الصداع بتغيير مستمر في خانات اللاعبين وعدم توظيف يتناسب مع قدرات العناصر، وقراءته الفنية سيئة، والدليل أن الاتحاد في الشوط الثاني أسوأ من الأول، الأندية تقرأه وتلعب عليه، وأصلًا اختياره لم يكن موفقًا، مدرب معتزل نائم في بيته تنصب عليه ملايين الدولارات، فكيف يرفض هذه الفرصة الثمينة، فجاء ليعبث بالعميد، ومنذ أول لقاء تلفزيوني شاهدته وهو يهاجم لاعبيه ويقول إنهم لا يستحقون أن يرتدوا شعار الفريق، أدركت أنه سيفشل حتمًا. عندما تسخر من أدواتك تكون المحصلة سقوط مدوٍ وهذا ما حدث، فالعلاقة بين المدرب واللاعبين سيئة، والجهاز الإشرافي لا يملك القدرات لحل الإشكالية، وطالبنا مرارًا وتكرارًا بتغييره، إلا أن الإدارة الاتحادية تتعامل مع المطالب الواقعية بمنطق لا أسمع لا أرى لا أتكلم، ولذلك سيبقى الوضع على ما هو عليه دون حلول جذرية، جهاز فني فاشل، وجهاز مشرف لا يملك الخبرة الإدارية، ولكني لست مع إقالة تين كات في هذا التوقيت، ولذلك أسباب، أولها حتى لا يتكرر خطأ إقالة سييرا دون بديل، فمهم جدًا أن يكون هناك بديل جاهز لهذه الإقالة، ومدرب الحزم يحتاج إلى موافقة من ناديه حسب النظام كما حدث في العام الماضي حينما استعار الهلال مدرب الفيصلي، فنظامنا المحلي «فقط» لا يسمح لأي مدرب أن يدرب فريقين في موسم واحد إلا بموافقة ناديه الأول. النقطة الثانية وهي أن المدرب تين كات للتو أحضر لاعبين اثنين من المحترفين الثلاثة الذين تعاقد معهم الفريق، وهما الأرجنتيني ليوناردو خيل، ومن بعده الإيفواري ويلفرد بوني، واتركوكم من أحاديثه غير الصادقة حينما يردد بأنه لم يختر المحترفين. منطقيًا طالما هو أحضر لاعبيه يجب أن يمنح فرصة بالإشراف عليهم لعله يستفيد من قدراتهم، والنقطة الثالثة هي ضغط المباريات في الوقت الحالي، فالمنطق الذي يفرض نفسه على إدارة العميد أن تبقي المدرب في هذا التوقيت مع ضرورة تجهيز البديل، ونظرة ثاقبة تجاه الجهاز المشرف وتفرده بالقرار، فالاتحاد اسم كبير في الرياضة السعودية والعربية والآسيوية لا يمكن أن يدار بقرارات فردية، ومن لا يملك الخبرة عليه أن يستشير ( ولا خاب من استشار)، فللعميد أركان يمكن أن تفيد في هذا المنعطف. خلاصة القول التغيير مطلوب والتوقيت مهم وتجهيز البديل أهم.