تواصل مسلسل الإقالات في نادي الاتحاد وفي عهد إدارة بن داخل بالذات بصورة لم يسبق لها مثيل وفي أقل من ثلاثة أشهر ليقترب النادي من دخول موسوعة (جينيس) العالمية في عدد الإقالات.وكان آخر ضحايا هذا المسلسل المدرب السلوفيني كيك خلال مباراة أمس الأول امام الرائد وهو ما تميزت به (المدينة) في عددها الصادر بتاريخ 29 يناير الماضي بالرقم 17812 عندما قرأت المشهد الاتحادي(صح) وتوقعت إقالة كيك وتكليف غراب لتولي مهمة تدريب الفريق. سلسلة الإقالات الاتحادية بدأت بعد (الآسيوية) بحسن خليفة وحمزة إدريس ، تبعها إقالة المدرب البلجيكي ديمتري لتضع هاتان الإقالتان سؤالا عريضا ساعتها وهو: ألم يكن من الأجدى إقالة الجهاز الفني بأكمله بدلا من التعامل مع الأمر بالتجزئة؟، بعد ذلك طالت الإقالة مسؤول الاحتراف منصور اليامي ، تبعتها تنسيقات متفرقة وسط اللاعبين بدأت بمحمد سالم ، ثم توقفت وعادت لتتواصل بمناف أبو شقير وصالح الصقري بعد ان اخذ قرار تنسيق الأخيرين مدًا وجزرًا بعد ان تم جلب سلمان الحريري بديلا للصقري ، ثم عادت الإقالات بعبدالله فوال ، وتكرر سيناريو الإقالة الناقصة و بالتجزئة بإقالة المدير وإبقاء المشرف حيث تمت إقالة عبدالله فوال ليتكرر التساؤل من جديد : لماذا لايتم تغيير الجهاز الفني برمته؟ وإذا كان يعمل بشكل جيد ، فلماذا تتم إقالته ، ام أن المسألة مجرد مسكنات؟ ثم جاء الدور على المدرب السلوفيني كيك فأقيل أثناء سير مباراة الاتحاد والرائد والدليل حرمانه من المؤتمر الصحفي وهي حادثة غريبة قد تدخل الاتحاد موسوعة (جينيس) في اتخاذ القرارات الغريبة في التوقيت والنوعية ، وما الانطباع الذي سيتركه هذا المنع عند كيك ومساعديه؟. كرة السلة الواجهة الثانية للنشاط الرياضي في النادي لم تسلم هي من سيف الإقالات الذي أشهرته الإدارة الاتحادية ، فبدأت بتشكيل لجنة التطوير التي وضعت الفريق في مهب الريح فأبعدت المدرب وغيّرت في الإداريين والفنيين ووضعت تغييرات لايمكن أن تتم في فريق نال بطولة الدوري الموسم السابق .. واستمرت الإقالات فطالت لجنة التطوير نفسها.. مدرسة الاتحاد أيضا مرت بها القرارات فتم تعيين مروان بصاص دون علم المشرف على المدرسة الدكتور توفيق رحيمي فغادر منصبه غضبا على القرار! . المتابع لكل هذه الإقالات في نادي الاتحاد والتي تمت في ظرف ثلاثة أشهر فقط ، يدرك تماما ان هناك تخبطا ظاهرا في القرارات قاد لعدم الاستقرار ويدفع ثمنه العميد في مختلف المسابقات ، ويبقى جمهوره الوفي قابضا على جمر الانتظار لفرج يرونه بعيدا في ظل إدارة لم تعرف طعم الاستقرار قط منذ قدومها ، كما انها استحدثت جديدا في العميد ولم تستفد من تجربة النصر ففتحت الأبواب على مصراعيها لاستقبال رجيع الاندية ، فالأهلي ينسق إبراهيم هزازي ويستقبله الاتحاد حتى وإن قدم مستويات مقبولة ، فإن لقدوم المنسقين تأثيره السلبي على اللاعبين ، أما الصفقة (الصفعة) فتتمثل في استقبال منسق الاتفاق والذي رفضه الفيصلي سلمان الحريري ،والمفارقة أن كل من يوقّع اليوم يشارك أساسيا غدا ، من محترفين اجانب او محليين .. وعلى ذكر المحترفين الأجانب ، فإن كافة التعاقدات تمت خبط عشواء دون تخطيط ، فمشكلة في البرتغال نقلت المغربي فوزي للعميد ، وأزمة في مصر جلبت حسني عبدربه ، ومشكلة هزازي في الأهلي قادته للاتحاد ، أما اندواما ، فقصة التعاقد معه وصور داخل الطائرة التي لم (تقلع ) أوحت للجماهير أن القادم هو ميسي ، وجاء عبدالله عمر بحنين العودة إلى جدة .. والسؤال العريض..أين التخطيط؟.فالفريق مستواه متواضع وكان يفترض ان الصفقات جاهزة مع بداية التسجيلات ، والبدائل حاضرة حتى لا تلام الإدارة ، وكنا سنقول في حينها: لايلام المرء بعد اجتهاده ، أما ماحدث وأعاد العميد سنوات للوراء ، فهو تخبّط لايحتاج إلى تفسير!!.