زعم الاتفاق المبرم بين حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج وتركيا بقيادة رجب طيب أردوغان إلى أن تركيا سترسل قوات عسكرية لدعم السراج في حال تم طلب ذلك من قبل "الوفاق", ولكن ما كتب في الاتفاقية يختلف عما أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فعله، حيث صرح رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب النائب "طارق رضوان" رداً على مزاعم أردوغان بأن قواته تتحرك في ليبيا وقال النائب أن أردوغان يرسل مرتزقة بطائرات مؤجرة إلى ليبيا عن طريق مطار عتيقة وأضاف أن القوات الليبية تتعامل معهم، كما فضحت مقاطع فيديو صورت من قبل "مرتزقة" من الجنسية السورية يقاتلون في صف السلطات التركية والوفاق ويظهر جلياً في الفيديو تعرض هؤلاء المرتزقة للتضليل إذ زعموا قدموهم إلى ليبيا للجهاد في سبيل الله، حيث استغلت السلطات التركية الجوانب الدينية لجذبهم وأغرتهم بالأموال والجنسية. وكشف المرصد السوري عن ارتفاع عدد المجندين إذ وصل إلى العاصمة الليبية "طرابلس" 1000 مرتزق، وأكد المرصد بأن هؤلاء المرتزقة تم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات تركية حيث بلغ العدد 1700 مجند، وتحدث المرصد السوري عمن قتلوا في ليبيا وقال بأن جثث السوريين ممن قاتلوا في ليبيا بجانب أردوغان من فصائل "الجيش الوطني" نقلت جثثهم عبر صناديق خشبية. وتداولت وسائل الإعلام أخباراً عن عرض السلطات التركية للجنسية التركية للإرهابيين والمرتزقة مقابل القتال في ليبيا لمدة لا تقل عن ستة أشهروكشفت هذه المعلومة ناشطة في مجال حقوق الإنسان تدعى "إليزابيث تسوركوف" كانت قد نشرت صورة على حسابها بموقع "تويتر"، لبطاقة هوية صادرة عن الحكومة التركية وذكرت في التغريدة أن السلطات التركية تقدم جنسيتها للمقاتلين في ليبيا وأن المعلومات المذكورة وصلت إليها عن طريق فصائل سورية مدعومة من قبل تركيا. لجأ الرئيس التركي "أردوغان" إلى إرسال مقاتلين غير أتراك ونقض مذكرة التفاهم والاتفاقية لتفادي حدوث تصادم مع الأحزاب السياسية التركية والشعب التركي الذي يرفض تدخل الحكومة في مشاكل داخلية لدول أخرى وتحديداً ليبيا ويرفض أن تنزف دماء الجنود الأتراك لتحقيق أطماع رئيسهم, ولم يقتصر الرفض والتنديد عليهم حيث أعربت عدداً من الدول مثل المغرب والجزائر ومصر واليونان عن رفضهم للتدخل الأجنبي في ليبيا, وأصدر المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي بيان يدين تدخل تركيا في شأن الدول ووصف بأنه خرقاً للنظام الدولي وتهديداً لاستقرارها وصدرت هذه الإدانة بحضور 82 دولة إسلامية.