صادق البرلمان التركي أمس الخميس على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري الى ليبيا. وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد ان طلبت الحكومة الليبية المساعدة من انقرة. من جهته، أكد مسؤول عسكري في القيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش سيعتبر القوات التي تعتزم تركيا إرسالها إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق، ميليشيات مسلّحة وسيقاتلها للدفاع عن سيادة البلاد. إلى ذلك، أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي خالد المحجوب، أن الجيش الليبي يتواجد على الميدان ولن يسمح بوجود أي قوات تركية معادية على أراضٍ ليبية، مضيفا أنه جاهز لقتالهم. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أمس الخميس، إن بلاده ستقوم بمبادرات حوار بين الأطراف الليبية، على أن تتم مبادرات الحوار تلك داخل الجزائر. وتأتي تصريحات الوزير الجزائري في وقت أرسلت بلاده، على متن أربع طائرات، نحو 100 طن من المساعدات الإنسانية، إلى مناطق حدودية في ليبيا، ونفت وسائل إعلام جزائرية ما نشرته وزارة الدفاع التركية، الأحد الماضي، من إرسال فرقاطة تركية إلى أحد الموانئ الجزائرية بذريعة تقديم الدعم المرتبط بعمليات حلف الناتو البحرية. ويحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكل السبل توريط دول عربية، لا سيما من شمال أفريقيا، في التدخل عسكريا في ليبيا، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. ويأتي هذا التطور بعد أيام من زيارة أردوغان المفاجئة إلى تونس، الجارة الغربية لليبيا، والتي حظيت باستنكار شعبي واسع ورفض سياسي للدخول في أي حلف بشأن الأزمة في ليبيا. ويرى كثيرون، أن تونسوالجزائر سيكون لهما دور حاسم في حل الأزمة الليبية، لكن بعيدا عن التدخل التركي، الذي سيزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع إرسال تركيا مقاتلين من سوريا ومرتزقة إلى ليبيا. ويخوض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر «معركة حاسمة» لتحرير مدينة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.