انسحب السيناتور الأمريكي كوري بوكر، أبرز المرشحين الديموقراطيين من أصول أفريقية، من الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، مبررًا انسحابه بضعف التمويل، وانعدام فرص فوزه. وأعلن بوكر، في بيان، وقف حملته الانتخابية عشية المناظرة الأخيرة لمرشحي الحزب الديموقراطي قبل بدء الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا في 3 شباط/فبراير. وأفاد بيان سيناتور نيوجيرسي، بأن «حملتنا بلغت مرحلة نحتاج فيها إلى مزيد من الأموال للمتابعة ومواصلة حملة يمكن أن تحقق الفوز»، مشيرًا إلى «غياب التمويل، وتزايد صعوبات جمع التبرعات؛ لعدم مشاركته في المناظرة المقبلة». وقال كوري، إن عضويته في هيئة المحلفين في المحاكمة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ سيفاقم الصعوبات التي تواجهه في جمع التبرعات «لأن قضية العزل الطارئة ستبقيني في واشنطن». وبانسحاب بوكر يبقى مرشح وحيد من أصول إفريقية، هو ديفال باتريك، يخوض السباق مع 11 مرشحًا آخر. وتأهل لمناظرة الثلاثاء كل من: نائب الرئيس السابق جو بايدن، وأعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وإليزابيث وورن، وإيمي كلوبوتشار، ورئيس البلدية السابق لساوث بند بيت بوتيدجاج، والملياردير توم ستاير. كوري أنتوني بوكر من مواليد 27 أبريل 1969، وهو سياسي أمريكي يشغل منصب عضو مجلس الشيوخ للولايات المتحدة من ولاية نيو جيرسي منذ عام 2013، وعضو في الحزب الديمقراطي. كان أول سيناتور أمريكي من أصل أفريقي من ولاية نيو جيرسي، وكان سابقًا رئيسًا لبلدية نيوارك في الفترة من عام 2006 إلى عام 2013. وقبل ذلك، عمل بوكر في المجلس البلدي في نيوارك في الجناح المركزي من عام 1998 إلى عام 2002. ولد بوكر في واشنطن العاصمة، ونشأ في هارينغتون بارك، نيو جيرسي. التحق بجامعة ستانفورد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1991 ثم حصل على درجة الماجستير بعد عام. درس في الخارج في جامعة أكسفورد على منحة رودس، قبل الذهاب إلى كلية الحقوق بجامعة ييل. حصل على انتصار مفاجئ لمقعد في مجلس بلدية نيوارك في عام 1998، حيث نظم إضرابًا عن الطعام لمدة 10 أيام، وعاش لفترة وجيزة في خيمة للفت الانتباه إلى قضايا التنمية الحضرية في المدينة.