قال رئيس تركيا رجب أردوغان، الأربعاء، نتواصل مع "فايز" واستدعيناه لإسطنبول ووقعنا اتفاقيات، إذا مرر البرلمان قرار تقديم الدعم العسكري إلى ليبيا سننفذه . وأضاف خلال مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس التونسي، قيس سعيد، في تونس: "تحدثت مع (بوريس) جونسون وأبلغته أن مشاركة تونس والجزائر بؤتمر برلين حول ليبيا مهمة"، مؤكداً أنه يجب "إعلان وقف النار في ليبيا بأقرب وقت". وعن الاتفاقية بين أردوغان والسراج، قال الرئيس التركي: المواد في مذكرة التفاهم مع السراج هي أولية، والاتفاق البحري يخص تركيا وليبيا ولا يوجد مبرر للتحفظ اليوناني. من جانبه، قال الرئيس التونسي إن المحادثات مع أردوغان ستشمل كافة جوانب الوضع ليبيا، مشدداً على أن "الاتفاق التركي الليبي البحري غير مطروح في المحادثات مع أردوغان". وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان وصل، اليوم الأربعاء، إلى تونس في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات مع الرئيس التونسي قيس سعيد. فيما أفادت قناة "تي.آر.تي عربي" على تويتر، نقلاً عن مصادر رئاسية أن الرئيسين التركي والتونسي يبحثان العلاقات الثنائية والوضع في ليبيا. السراج في تونس وتوجه وفد رفيع المستوى من حكومة الوفاق على رأسه فايز السراج إلى تونس على متن طائرة خاصة بعد ربع ساعة من وصول أردوغان. وتأتي زيارة أردوغان غير المعلنة إلى تونس وسط استغراب عدد من السياسيين والإعلاميين بشأن التكتم الشديد حول توقيت الزيارة ومضمونها، إلى حين وصوله. كما تأتي الزيارة في إطار محاولات تركيا المستمرة، الرامية إلى تسليح ميليشيات فايز السراج، المتمردة على الجيش الوطني الليبي. وكانت تركيا قد وقّعت مع السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية اعتبرتها عدة دول، منها مصر واليونان، انتهاكاً للقانون الدولي. يأتي ذلك فيما تشهد دول عربية مشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع أسلحة لوقف الاتفاقية المُبرمة مع حكومة السراج.