شهدت مدينة جدة أمس توقيع عقود إسناد وتشغيل محطات الحاويات بميناء جدة الإسلامي بقيمة 9 مليارات ريال، وذلك بحضور أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان ووزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، وذلك وفقا لصيغة البناء والتشغيل والنقل (BOT) مع شركتي «موانئ دبي العالمية»، و»محطة بوابة البحر الأحمر». ويمثل التوقيع خطوة رئيسية في تحقيق استراتيجية الهيئة العامة للموانئ التطويرية من خلال رفع الطاقة الاستيعابية بأكثر من 60% لمحطات الحاويات لتصل إلى أكثر من 12 مليون حاوية سنوياً مقابل نحو 7,6 ملايين حاوية حالياً، وتوفير نحو 4000 وظيفة جديدة في قطاع الموانئ. وقال المهندس صالح بن ناصر الجاسر إن العقود الجديدة تأتي في إطار الاهتمام الكبير بتطوير منظومة النقل في المملكة، وتحقيق رؤية سمو ولي العهد في الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي كمركز رئيسي للتجارة العالمية ومحور ربط بين القارات الثلاث، منوهاً بأهمية تطوير ورفع الطاقة الاستيعابية للموانئ السعودية لتحقيق هذه الغاية، وتسريع منظومة عمليات الاستيراد والتصدير. وأكد أن توقيع عقود الإسناد يمثل إعلانا عن إطلاقِ مرحلةٍ جديدةٍ نحوَ التطويرِ والارتقاء بالأداء التشغيلي ل «ميناء جدة الإسلامي»، الذي يعتبرُ ركيزةً رئيسةً ومحوريةً في حركة التجارة البحرية الدولية. من جهته قال رئيس «الهيئة العامة للموانئ» المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب إن العقد يمتد على فترة 30 عاماً، وباستثمارات تناهز 9 مليارات ريال بالشراكة مع وزارة النقل والمركز الوطني للتخصيص. وأضاف أن هذه العقود ستساهم بشكل رئيسي في تحديث البنية التحتية لمحطتي الحاويات الشمالية والجنوبية بميناء جدة الإسلامي، لافتا لتطوير أرصفة وتعزيز الدور المحوري للميناء على ساحل البحر الأحمر، مما سيساعد ميناء جدة الإسلامي في تعزيز دوره الرائد في بعض المشروعات الكبرى في إطار رؤية السعودية 2030، بما في ذلك مشروعات «نيوم» و»البحر الأحمر» و»أمالا»، ودعم التجارة الداخلية والخدمات اللوجستية لسلسلة الإمداد داخل المملكة. واعتبر رئيس مجلس إدارة شركة «موانئ دبي العالمية» سلطان أحمد بن سليّم هذه الشراكة تدعيم للعلاقات الأخوية بين البلدين عبر تعزيز الشبكات التجارية واللوجستية في البحر الأحمر والشرق الأوسط، حتى يصبح هذا الميناء منصة لوجستية بامتياز توفر الخدمات لأكثر من 500 مليون مستهلك في المنطقة.