وقعت الروائية السعودية الشابة لمى جمجوم روايتها «حظ كُوكُورا» ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، وتتخذ الرواية من واقعة أحداث هيروشيما وناجازاكي عالماً بديلاً أو موازياً في الفضاء الروائي، ولكنها لا تعكس الواقع بشكل مباشر، وإنما تشكّله وفق رؤية جدلية للخير والشر تصوغها بشيءٍ من الفن، وقد غلّفت الحادثة (المسرودة روائياً) بمعطيات أخرى تزيدها قيمة وترفع من نسبة الفضول لمعرفة المزيد عنها، وتفعل ذلك عبر رابطٍ خفيٍّ تقدّمه مزيّناً على طبق الكلام بعد طبخه بطريقتها، وتزيينه بأزهار (الساكورا). إذ ألقت على بطل روايتها «يوتا» حظ مدينته كُوكُورا التي أنجاها الطقس من القنبلة الذرية فسحبته برفقٍ من عالمه الواقعي إلى داخل حكاياه، وبعثت به إلى رحلة استكشاف مجهولة لن يعود منها قبل أن يمر بمرحلة ارتقاء روحي وفكري. فهل يكون حظ يوتا كحظ مدينته كُوكُورا؟ هنا يبحث يوتا عن ماهية الحياة بين الكتب وقصصها.. ما بين الماضي والحاضر ننتقل بين هيروشيما وناجازاكي، مكةالمكرمة، أمريكا وتجاربها النووية.. تُحكى القصص..فننصت ونستمتع ونتعلم. يذكر أن لمى عمر جمجوم مصممة ومطورة منتجات درست الهندسة الكهربائية إلا أن حبها للقراءة والروايات الهمها كتابة الرواية بعد تجربة مثرية في اليابان، مزجتها مع الخيال الروائي وتقنيات السرد لتشكيل فضاء «حظ كوكورا».