كشفت لقطات فيديو "مخيفة" النيران وهي تلتهم عربات عدة في قطار في إقليم البنجاب شرقي باكستان، بعد حريق نشب بسبب انفجار أنبوبة غاز أثناء تحضير وجبة إفطار، صباح اليوم. وكانت أحدث حصيلة للضحايا تشير مقتل 71 شخصاً على الأقل وإصابة 43 آخرين قتل بعضهم حرقًا والآخر لقي مصرعه بعد أن ألقى بنفسه من القطار المسرع هربًا من ألسنة اللهب، علمًا بأن عدد الوفيات مرشح للزيادة. وقال مسؤولون: إن الحريق انتشر من عربة إلى عربة، فيما أظهرت لقطات الفيديو عربات وقد تفحمت بشكل شبه تام، بينما كان القطار يقترب من بلدة لياقب بور في البنجاب. وهذه أحدث كارثة تضرب نظام السكك الحديدية المتدهور في باكستان، الذي يعاني سوء الصيانة وضعف الإدارة. ويقول جميل أحمد، نائب مفوض بلدة رحيم يار خان: إن الحريق اندلع نتيجة لانفجار موقد غاز أثناء قيام ركاب بإعداد الإفطار على متن القطار، وأوضح: "كثير من الركاب المصابين قفزوا من القطار بعد نشوب الحريق. معظمهم ماتوا". وقال المسؤول المحلي: إن القطار أبطأ سرعته رويدًا رويدًا إلى أن توقف. وذكر وزير السكك الحديدية الباكستاني شيخ راشد أحمد أن ركابًا فقراء غالبًا ما يجلبون معهم مواقد غاز صغيرة على متن القطار من أجل الطهي، رغم مخالفة ذلك للقواعد. وكثيرًا ما يتم تجاهل قواعد السلامة في القطارات المكتظة بباكستان، وأشارت تقارير وسائل الإعلام، الخميس، إلى أن مسؤولي السكك الحديدية لم ينتبهوا عندما استقل الركاب القطار وهم يحملون مواقد غاز فردية. وخلال ساعات الصباح، تفحص رجال إنقاذ الأنقاض المتفحمة بحثا عن ناجين ومساعدة الجرحى، وقالت السلطات: إنها لا تزال تحاول التعرف على الضحايا، وليس لديها قوائم للقتلى والمصابين حتى الآن، وأضافت أن قطارًا آخر سينقل الناجين إلى مدينة روالبندي. وقال أحمد، نائب وزير المقاطعات في البنجاب: إن القطار كان في طريقه من مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند الجنوبي، إلى روالبندي عندما اندلع الحريق. وأوضح الجيش الباكستاني أن قواته ستشارك أيضًا في عملية الإنقاذ، بينما أصدر الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان بيانين أعربا فيهما عن حزنهما من المأساة.