اتفقت روسياوتركيا، أمس على تسيير دوريات مشتركة في شمال سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود التركية، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر محادثات مطولة في سوتشي أمس بشأن الوضع في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن تركياوروسيا اتفقتا على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا إلى ما بعد 30 كم من الحدود التركية ومغادرتها بلدتي تل رفعت ومنبج، وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين «إن تحصينات هذه المنظمة ومواقعها ستدمر»، مضيفًا: «سيتوجب على الإرهابيين في تل رفعت ومنبح الخروج من هذه المنطقة بسلاحهم»، في سياق آخر أكد أردوغان أن أنقرة ستعمل أيضًا مع موسكو من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين حاليًا في تركيا، ووصف أردوغان الاتفاق الذي توصل إليه مع بوتين ب»التاريخي»، وقال أردوغان في المؤتمر الصحافي: «اليوم توصلنا مع بوتين إلى اتفاق تاريخي حول مكافحة الإرهاب، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية والوحدة السياسية لسوريا، وحول عودة اللاجئين». من جهته علّق بوتين على الآلية التي اتفق عليها الروس والأتراك والتي ستمنع استئناف الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد قائلاً: إن هذه القرارات في رأيي، مهمة للغاية بل حاسمة، وستسمح بحل وضع متوتر للغاية»، بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن روسياوتركيا ستسيران دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا بعد نزع سلاح المقاتلين الأكراد في المنطقة، وقال لافروف: إن موسكووأنقرة اتفقتا على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية إلى مسافة 30 كيلومترًا من الحدود السورية في اتفاق وصفه بأنه «سينهي إراقة الدماء في المنطقة»، وأوضح لافروف أنه سيتم نشر الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري على الجانب السوري من الحدود مع تركيا ابتداء من ظهر 23 أكتوبر/تشرين الأول خارج منطقة العمليات العسكرية التركية، ويمنح الاتفاق الروسي التركي المقاتلين الأكراد 150ساعة أخرى تبدأ بعد ظهر اليوم لتطهير جميع المناطق المتبقية على طول الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 440 كم وفي وقت سابق من أمس، قالت القوات الكردية: إنها أكملت انسحابها من منطقة على طول الحدود السورية كما هو مطلوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية قبل ساعات من الموعد المقرر لانتهاء صلاحيته اليوم.