قالت مجلة فوربس الأمريكية، إن تأجيل اكتتاب أرامكو تحرك ذكي يكشف ثقة السعوديين في أنفسهم، وقناعاتهم بضرورة تهيئة كل الظروف أمام الطرح الذي يعد الأكبر في التاريخ. وقالت المجلة في تقرير مطول لها أمس: «إن السعودية ليست في أزمة مالية حتى تعجل الطرح كما يقول صندوق النقد الدولي»، مشيرة إلى تمتعها باحتياطي نقدي جيد، ومرونة في اللجوء إلى الأسواق الدولية من أجل الاقتراض، ومن ثم يمكنها الانتظار حتى تنضج كل الظروف للاكتتاب. ووفقًا للتقديرات فإن الاحتياطي النقدي يبلغ 500 مليار دولار، فيما يتم تغطية السندات الأجنبية بالدولار، والمحلية بالريال، عدة مرات، في دلالة على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي. ورأى التقرير، أن التأجيل ربما يدفع بعض البنوك إلى إعادة النظر في موقفها بشأن التقييم الذي يراه البعض لا يزال منخفضًا، لاسيما أن نسبة كبيرة منها تعمل في السعودية. ووفقًا للتقرير تستعين أرامكو ب20 بنكًا ومؤسسة مالية للترتيب للاكتتاب، ومن المتوقع أن تصل عمولاتها بنهاية الاكتتاب إلى 450 مليون دولار. واستبعد التقرير أن يكون للتأجيل علاقة باحتياطات الشركة من النفط، والتي تم الإعلان عنها بشفافية مؤخرًا مع الأرباح المتوقع توزيعها العام المقبل ولعدة أعوام مقبلة. من جهة أخرى، قال موقع ماركتس بلس، إن الأعمال جارية حاليًا على نشرة الإصدار المفترض أن تجيب على مختلف أسئلة المستثمرين المحتملين في أسهم الشركة. وكان من المقرر أن تعلن أرامكو اليوم، الأحد، خطة الاكتتاب تمهيدًا لطرح الأسهم في الشهر المقبل أو بداية ديسمبر على أقصى تقدير، ولكن تم التأجيل لحين الإعلان عن أداء الشركة في الربع الثالث، بما يعني تأجيل الاكتتاب إلى ديسمبر أو يناير المقبلين في السوق المحلي، ويتبع ذلك العمل على اختيار بورصة دولية لاستقبال الطرح فيما بين عامي 2020 و2021.