أعاد يوم عرفة بجدة روحانية شهر رمضان المبارك وما فيه من الأجواء والمشاهد الرمضانية إلى مدينة جدة، حيث لوحظت مجموعة من المشاهد كإقبال الناس على قراءة القرآن في هذا اليوم، وكذلك مشهد آخر هو موائد الإفطار في الجوامع، وتناول الإفطار على الكورنيش، مشاهد طوابير الانتظار أمام محلات الفول والوجبات الشعبية. المتجول في أرجاء جدة، يلحظ بوضوح استعادة المشاهد الرمضانية في كل مشهد من مشاهد الحياة اليومية، سواء داخل المنازل أو خارجها من حيث تحضير مائدة الإفطار، والحركة المرورية الكثيفة داخل الأحياء وعلى امتداد الطرق الرئيسة، والتي تبدأ من بعد صلاة العصر. ويقول عبد الرحمن محمد – وهو ينتظر دوره للحصول على طبق الفول: «يمتثل الكثير من المسلمين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم بصوم هذا اليوم الفضيل الذي يكفر السنة الماضية واللاحقة، وغالبا ما تشابه موائد الإفطار تلك التي كانت في شهر رمضان، وما يزيد من عظمة يوم عرفة متابعة العالم عبر شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية، التي تنقل في بث حيّ وقوف الحجاج في عرفة ونفرتهم إلى مزدلفة أما قاسم إبراهيم - وهو مدير معرض لبيع الأكلات الشعبية بجدة -: «تنتعش حركة البيع في يوم عرفة، حيث يعيدنا هذا اليوم إلى أيام رمضان، فقبل غروب الشمس يلفت نظر المارة في شوارع جدة مشاهدة جموع الصائمين وهم يحرصون على شراء المستلزمات والأكلات الشعبية، التي تتميز بها العروس مثل المنتو والفرموزا إلى غيرها من الأكلات، مسترجعين بذلك الأجواء الرمضانية التي تشهدها العروس كل يوم رمضاني عبر عدة مشاهد تمثلت في الطوابير الطويلة أمام جرات الفول ومحال التميس إضافة إلى محلات المعجنات والسمبوسة والأكلات الشعبية». من جهته يستغل فهد سالم (33 عاما) يوم عرفة، وذلك بصيامه وتناول طعام الإفطار مع والديه وإخوانه، حيث يصطحب معه ابنيه وزوجته التي تحرص على إعداد الطعام مبكرا، لافتا إلى أنهم يستعيدون ذكريات رمضان من خلال يوم عرفة.