مشاهد كثيرة اعتاد الناس على رؤيتها خلال شهر رمضان المبارك، (انكباب على تلاوة القرآن في البيوت والمساجد، زحام على محال الأكلات الشعبية كالسوبيا والسمبوسة والفول، وموائد الإفطار بجوار المساجد ) بات من المألوف رؤيتها متجلية كل عام في يوم عرفة، الذي يعيد كل عام الأجواء الروحانية الرمضانية، غير أنها ممزوجة بعظم شعيرة الحج. ففي ذلك اليوم يطغى على الكثير إحياء سنة الصيام، وغالبا ما تشابه موائد الإفطار تلك التي كانت في شهر رمضان ما يزيد من عظمة يوم عرفة، متابعة العالم عبر شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية، التي تنقل في بث حيّ وقوف الحجاج في عرفة ونفرتهم إلى مزدلفة. المتجول في أرجاء جدة بالأمس، يلحظ بوضوح استعادة المشاهد الرمضانية في كل مشهد من مشاهد الحياة اليومية، سواء داخل المنازل أو خارجها من حيث تحضير مائدة الإفطار، والحركة المرورية الكثيفة داخل الأحياء وعلى امتداد الطرق الرئيسة، والتي تبدأ من بعد صلاة العصر. ويقول أحمد قاسم وهو مسؤول معرض لبيع الأكلات الشعبية بجدة: «تنتعش حركة البيع في يوم عرفة، حيث يعيدنا هذا اليوم إلى أيام رمضان، فقبل غروب الشمس يلفت نظر المارة في شوارع جدة مشاهدة جموع الصائمين وهم يحرصون على شراء المستلزمات والأكلات الشعبية، التي تتميز بها العروس مثل المنتو والفرموزا إلى غيرها من الأكلات، مسترجعين بذلك حالة الأجواء الرمضانية التي تشهدها العروس كل يوم رمضاني عبر عدة مشاهد تمثلت في الطوابير الطويلة أمام جرات الفول ومحال التميس إضافة إلى محلات المعجنات والسمبوسة والأكلات الشعبية». المزيد من الصور :