رغم تعدد وتنوع الأطعمة، التي تزخر بها موائد رمضان في تربة والخرمة وإزاحتها لكثير من الأكلات القديمة والشعبية إلا أن الفول والتميس لم يفقدا مكانتهما على موائد سكان تربة والخرمة في رمضان. ولا يكاد يخلو شارع وحارة ومركز وقرية إلا وبها محلات لبيع الفول والتميس وسط إقبال عالٍ من المستهلكين. ويبين محمد حمود أن سبب إقبال السكان في تربة مواطنين ومقيمين على الفول خلال شهر رمضان يرجع إلى العادة التي توارثوها عن الآباء والأجداد، إضافة إلى أنه يقدم طازجاً وحاراً بعد تجهيزه أمام أعين المستهلكين، مؤكداً أن الجميع يفضلون تناول الفول والتميس مع وجبة الإفطار لما له من فوائد غذائية كبيرة. ويؤكد محمد الدوسري من الخرمة أن التميس والفول يعدان أهم عناصر المائدة الرمضانية في الخرمة لما لهما من قيمة غذائية عالية، إضافة إلى أنهم تعودوا على وجودهما على موائد الإفطار. مشيراً إلى أنهم يحرصون يومياً على الذهاب لأفران التميس وشراء كمية كبيرة لتناوله مع وجبة الإفطار، لافتاً إلى أن محلات التميس تشهد تدافع كثير من السكان مواطنين ومقيمين لشراء هذه الوجبة التي ترتبط برمضان أكثر من الأيام العادية، لذلك تجد الزحام والتدافع أمام المحلات على شكل طوابير تمتد مسافات طويلة قبل أذان المغرب بنصف ساعة حرصاً من الصائمين على الاحتفاظ بسخونة الفول ومذاقه الطازج.إلى ذلك بيَّن أحمد شاه، الذي يعمل في مخبز تميس بتربة أن محلات التميس خلال شهر رمضان المبارك تجد إقبالاً كبيراً من المستهلكين مواطنين ومقيمين، مبيناً أنه يقوم بتصنيع أنواع كثيرة من التميس، ولكن أشهرها التميس العادي، الذي يتناوله الصائمون مع الفول خلال الإفطار إضافة لتميس مسمار وتميس بسكويت وتميس بالسمن وتميس بالسكر، وتميس بالسمن والسكر، تميس بسكويت بالسكر، تميس جبن بالسكر، تميس بالسمسم، وجميعها تجد إقبالاً ورواجاً بين المستهلكين، الذين يترددون عليه يومياً، مضيفاً أنهم يعانون كثيراً بسبب حرارة الطقس والأفران خلال شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع عمق فصل الصيف.