فوجئ أهالي قرية أميرة التي تبعد عن المدينة 220 كلم بإغلاق مركزهم الصحي بعد 4 سنوات من افتتاحه وتحويلهم لمركز صحي آخر يقع على مسافة بعيدة من قريتهم، وأبدى الأهالي تذمرهم من إغلاق المركز الذي يخدم قريتهم تاركاً أكثر من 700 شخص من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن يتكبدون عناء البحث عن العلاج بالمركز الآخر الذي يبعد مسافة تتجاوز 30 كلم، وطالبوا بإعادة فتح المرفق وإنهاء معاناة المرضى من كبار السن وتكبد عناء الطريق. معاناة مرضى السكر وقال عطاالله الدبيسي إن والدته تعاني من مرض السكر والضغط وأن المركز الصحي كان يقدم الرعاية الطبية لها ولكن إغلاقه تسبب لنا بكثير من المعاناة من حيث تكبد عناء الطريق للمراجعة لأقرب مركز صحي والذي يبعد عن القرية قرابة 37 كيلو ويقع في قرية المارمية وأشار إلى أن المركز تم افتتاحه قبل 4 سنوات وتم إغلاقه في أواخر رمضان الماضي دون أسباب تذكر. فيما قال أحد كبار السن من الأهالي فرحان الدبيسي والذي يعاني من مرض السكر: لقد فقدنا الرعاية الصحية فكيف لنا العيش دونها وأشار إلى أن والدته وزوجته يعانوا من السكر بالإضافة إلى أن ابنه معاق ويحتاج لرعاية. حيثيات سبقت الإغلاق أما فهد عايد الدبيسي فقال إن والده يعاني من أمراض عديدة وهو كبير في السن وطريح الفراش ويحتاج إلى رعاية يومية لكبر سنه، وبين أن إغلاق المركز كان مفاجئا لهم وقد يتسبب بتدهور الحالة الصحية لوالده، وقال محمد صالح الدبيسي: المركز الصحي لقرية أميرة تم افتتاحه منذ 4 سنوات وكان مخصصا له كادر طبي متكامل يقارب 27 شخصاً ما بين موظفين وأطباء وممرضين ولم يعمل فيه منذ افتتاحه إلا طبيب واحد وممرضة وأصبح لا يخدم القرية بالشكل المطلوب مما قلل المراجعين له علما أن عدد سكان القرية يتجاوز ال 700 شخص والقرى المشمولة بخدمات المركز 8 وسكانها أكثر من ألفين وتبعد عن المدينة 220 كيلو وعن محافظة العيص 108 كم، وأضاف محمد أنه تم إقفال المركز للأسف في آواخر رمضان من قبل الشؤون الصحية ولم نعرف سببا لذلك على الرغم من أن لدينا مرضى وكبار سن فنأمل إعادة فتح المرفق وزيادة أعداد الأطباء والممرضين ليحقق الهدف المنشود عند افتتاحه. مطالبة بمراجعة القرار وقال كل من فريد حضيري وسعود سالم وحميد مبارك الدبيسي ومنصور البلوي إن أهالي أميرة والقرى المجاورة لها يستغربون غياب الرعاية الصحية وهي من الخدمات الضرورية التي يحتاجها الإنسان وقالوا إن القرية يعيش فيها مئات المواطنين منهم المسن والأطفال والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وهم بحاجة لرعاية الصحية. وطالب كل من علي ومشعل البلوي وعايد عويض الدبيسي الشؤون الصحية بإعادة النظر في إغلاق مركز صحي أميرة وإزاحة هذه العقبة خاصة أن أقرب مركز صحي للقرية يبعد أكثر من 30 كيلو ويبعد أقرب مستشفى في محافظة العيص 108 كم من الجهة الشمالية. فيما تذمر كل من حضيري ومحمد وسعد وحمد الدبيسي من إغلاق المركز بشكل مفاجئ وأشاروا إلى أنه يخدم العديد من القرى المجاورة مضيفين أنه يوجد بالقرية مدارس بنات وبنين ومركز إمارة ومكتب بلدية، كما نطالب بالمزيد من الخدمات الحكومية التي تعيننا وتسهل علينا متطلبات الحياة، ونطالب بالمسؤولين في وزارة الصحة بالنظر في معاناتنا وأضافوا أن مركز صحي أميرة لا تنطبق عليه شروط الدمج وأغلق لأسباب لا نعلمها. الشؤون الصحية لا ترد «المدينة» أرسلت استفسارا للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة مطلع الاسبوع الماضي عن أسباب إغلاق المركز الصحي في القرية والبديل المتاح للأهالي ولكن لم يتم الرد على الاستفسار حتى الآن.