فاقمت صحة الطائف معاناة كبار السن والمعاقين بقرية السالميّة شمال المحافظة، بإغلاقها مركز صحي القرية منذ شهرين دون إيجاد حلول بديلة للمراجعين. وقال الأهالي في شكوى بعثوا بها ل"سبق": إنّ المركز الصحي أُغلق بسبب حريق اندلع في مستودع للأدوية في شهر ذي الحجة، ولا يزال مغلقاً على الرغم من مطالبات الأهالي بلجان من وزارة الصحة للوقوف على المبنى الذي تبرع به الأهالي بكامل تجهيزاته وأثاثه لتسهيل أمر افتتاحه آنذاك.
وذكر الأهالي أنهم وقعوا بين مطرقة الصحة وسندان الدفاع المدني؛ بسبب المخاطبات بين الجهتَين فيما يخص أمر إعادة افتتاحه ومزاولته نشاطه الخدمي.
وأردف الأهالي بأنهم تبرعوا بالمبنى لوزارة الصحة، وكذلك السيارات والأثاث، والآن يُكافَؤون بالإغلاق لمدة شهرين بسبب تماس كهربائي، لا يستدعي كل هذه "المماطلة" في إعادته للعمل.
وأبان الأهالي أن المبنى تم تأسيسه بإشراف مكتب هندسي، ولديهم تقارير تؤكد سلامته إنشائياً وكهربائياً، مشيرين إلى أنه يخدم نحو 2700 نسمة، ويبلغ عدد الحالات التي تراجع فيه يومياً من 90-110 حالات، وفق السجلات، ويبلغ عدد مصابي السكر والضغط 220، وعدد المعاقين نحو 12 معاقاً.
وذكر الأهالي أن الرقابة الداخلية في الشؤون الصحية بالطائف أعدت تقريراً بعد زيارة المبنى، واتضح أنه بحالة جيدة، وأن الأهالي يتكبدون السفر والمعاناة عند مراجعة أقرب مركز صحي، الذي يبعد 50 كلم.
وأضاف الأهالي بأن "المركز" يوجد به طبيبان، وثلاث ممرضات، وثلاثة ممرضين، وسائق، وموظفان إداريان، وتم تكليفهم بالعمل في مراكز بعيدة؛ يعانون في الوصول إليها.
وناشد الأهالي، عبر "سبق"، وزير الصحة عبدالله الربيعة تكليف لجان لإيجاد حلول عاجلة، تُنهي معاناتهم مع إغلاق المركز الصحي بالسالمية، وتقدير ظروف مسنيهم ومعاقيهم وبقية السكان.