قُتل عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال الثلاثاء في غارات جوية نفذتها قوات النظام السوري استهدفت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومنذ أواخر نيسان/أبريل، تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، غارات مكثفة ينفذها النظام وحليفته روسيا وكذلك اشتباكات دامية بين الجهاديين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. واستهدفت الضربات الجوية التي شنّها النظام السوري الثلاثاء على أجزاء عدة من محافظة إدلب خصوصاً منطقة جبل الزاوية في جنوب شرق المحافظة، بحسب المرصد. وأحصى المرصد مقتل 19 مدنياً بينهم ستة أطفال جراء غارات مماثلة الإثنين. وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلاً مدنياً الأحد في المناطق نفسها، بحسب المرصد السوري. ومنذ أواخر نيسان/أبريل، قُتل أكثر من 260 مدنياً بينهم نحو ستين طفلاً، في التصعيد العسكري في هذه المنطقة. ودفع القصف والمعارك خلال الفترة نفسها نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأممالمتحدة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه. وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر 2018. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. وتمكنت القوات الموالية للنظام منذ نيسان/أبريل من استعادة مدن عدة في جنوب محافظة إدلب وشمال حماة. وتكثفت الدعوات من أجل وقف أعمال العنف في المنطقة فيما دقّت الأممالمتحدة ناقوس الخطر حيال خطر حصول "كارثة إنسانيّة" في محافظة إدلب. وأودى النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بحياة أكثر من 370 ألف شخص، بحسب المرصد السوري وتسبب بنزوح ملايين الأشخاص.