أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 15 مدنيًّا قتلوا أمس الثلاثاء في شمال غرب سوريا في قصف متبادل بين قوات النظام ومتطرفين، مشيرًا إلى أنّ ستة من القتلى سقطوا في حلب. وتقع مدينة حلب تحت سيطرة قوات النظام السوري ولا تبعد كثيرًا من محافظة إدلب، حيث السيطرة لمقاتلي هيئة تحرير الشام، (جبهة النصرة سابقًا). وكانت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي كثّفت منذ أواخر أبريل ضرباتها على منطقة إدلب والأراضي المجاورة لها والواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة وإسلامية، ويقوم الجهاديون بالمقابل بقصف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. والثلاثاء أفاد المرصد أنّ "الفصائل الجهادية أطلقت أربع قذائف صاروخية على مناطق في مخيم النيرب الخاضع لسيطرة قوات النظام جنوب شرق حلب، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بينهم مواطنة وسقوط جرحى". ويعتبر مخيم النيرب حيًّا في مدينة حلب كان ولا يزال للاجئين الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنّه "في خرق فاضح لمناطق خفض التصعيد قامت المجموعات الإرهابية المسلّحة باستهداف مخيّم النيرب في حلب بعدد من الصواريخ ما أدّى إلى استشهاد ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح 14 آخرين من سكان المخيم". ومنذ استعادة قوات النظام لحلب تتعرّض المدينة بشكل متقطع لسقوط قذائف تطلقها فصائل معارضة أو جهادية من مناطق تقع غرب المدينة. والثلاثاء أيضًا قتل تسعة مدنيين آخرين في غارات جوية شنّتها قوات النظام على مناطق في محافظة إدلب وفي شمال محافظة حماه المجاورة، بينهم سبعة قتلوا في مدينة جسر الشغور في إدلب، بحسب المرصد. ويعتبر التدهور الأمني المتواصل منذ أسابيع عدة في هذه المنطقة الأعنف منذ توصّلت موسكو وأنقرة في سبتمبر 2018 إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وخلال نحو أسبوعين أصيبت 18 منشأة طبية وباتت خارج الخدمة في هذه المنطقة، بحسب ما أعلن الإثنين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وبين 29 أبريل و9مايو دفع القصف السوري والروسي أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق المكتب الأممي. وأوقعت الحرب في سوريا منذ اندلاعها في مارس 2011 أكثر من 370 ألف قتيل.