فر المئات ليل أمس وصباح اليوم الثلاثاء من الكيلومترات الأخيرة التي تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا، حيث تواصل قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية المرحلة الأخيرة من هجومها الهادف لانهاء "الخلافة". وتخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ سبتمبر عملية عسكرية ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وتمكنت من طرده من كل القرى والبلدات، ولم يعد موجوداً سوى في بقعة صغيرة لا تتجاوز أربعة كيلومترات مربعة تمتد من أجزاء من بلدة الباغوز وصولاً إلى الحدود العراقية. وأفاد مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء عن خروج نحو 600 شخص من الباغوز بعد منتصف الليل، مشيراً الى "اشتباكات عنيفة مستمرة" في المنطقة. ويخضع الخارجون من نقاط سيطرة التنظيم، في منطقة فرز مخصصة لهم، لعملية تفتيش وتدقيق أولي في هوياتهم من قبل قوات سوريا الديموقراطية قبل نقل المشتبه بانتمائهم الى التنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة، والمدنيين وعائلات التنظيم الى مخيمات في شمال شرق البلاد. وفي منطقة استقبال الفارين قرب بلدة الباغوز، التي لا يزال التنظيم المتطرف يتواجد في جزء منها، شاهدت مراسلة فرانس برس عشرات العراقيين والسوريين ينتظرون في خيم بعدما قضوا ليلة في البرد القارس في تلك المنطقة الصحراوية.