بدأت بالجامعة العربية بالقاهرة اليوم أعمال الاجتماع العشرين للمسؤولين العرب، المختصين بمكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية - المخصص لمناقشة المعالجات التجارية، في إطار استكمال متطلبات إقامة الاتحاد "الجمركي" ويستمر الاجتماع لمدة ثلاثة أيام برئاسة مصر. وقال رئيس الإدارة المركزية للمعالجات التجارية بوزارة التجارة والصناعة المصرية رئيس الاجتماع محمد صالح، في تصريح صحفي اليوم " إن هذا الاجتماع يأتي استكمالًا للاجتماعات السابقة التي تستهدف وضع آلية للمعالجات التجارية، والتي تتضمن مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية". وأوضح أن الهدف هو الوصول لأسلوب للتعامل بين الدول العربية في مجال المعالجات التجارية، وأن تكون هناك آلية معدة مسبقًا لتحقيق الهدف المنشود، وهو إقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد. وأكد أهمية مثل هذه الآلية للتعامل مع المعالجات التجارية في حالة إقامة الدول العربية اتحادًا جمركيًا لتنظيم كيفية التعامل العربي مع العالم الخارجي كمنطقة تجارية واحدة، فيما يخص المشاكل المتعلقة بالمعالجات التجارية، منوهًا بأن بعض الدول العربية ليست عضوًا في منظمة التجارة العالمية، ولذا فإن الدول الأعضاء في المنظمة تقود التوجه لتنظيم كيفية التعامل العربي تجاريًا مع العالم الخارجي، كمنطقة جمركية واحدة، لافتًا إلى أن هناك توافقًا عربيًا كبيرًا فيما يخص المناقشات المتعلقة بهذه الآلية، وأن الملاحظات التي ترد من قبل بعض الدول العربية يتم حلها. وناقش الاجتماع مقترحًا مصريًا بشأن إعداد آلية لتسوية المنازعات في إطار المعالجات التجارية، ومقترحًا مقدمًا من المغرب بشأن مشروع النظام الأساسي للجنة المعالجات التجارية. كما استعرض الاجتماع الإجراءات الفنية لآلية مكافحة الإغراق في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، بالإضافة إلى الآلية الخاصة بالإجراءات الفنية للدعم والتدابير التعويضية في منطقة التجارة العربية الحرة، والملاحظات الواردة من جانب الإمارات على آليات المعالجات التجارية في إطار التجارة العربية.