أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ كراكاس تتفاوض مع واشنطن على تبادل مكاتب لرعاية المصالح بغية الإبقاء على الحدّ الأدنى من العلاقات بينهما بعدما قطعت حكومته العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتّحدة. وأدلى مادورو بهذا التصريح مع قرب انتهاء مهلة ال72 ساعة التي منحها لطاقم السفارة الأميركية في كراكاس لمغادرة البلاد. وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب نقله التلفزيون إنّه تقرّر أن "يبدأ التفاوض لكي يتمّ في غضون 30 يوماً فتح مكاتب لرعاية المصالح بين حكومة الولاياتالمتحدة وحكومة فنزويلا". ويمثّل مكتب رعاية المصالح الحدّ الأدنى من العلاقات بين بلدين. وعلى سبيل المثال فقد احتفظت كوباوالولاياتالمتحدة بهذا المستوى من التمثيل إلى أن أعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفارات في يوليو 2015. وبحسب مادورو فإنّ مباحثات "بدأت مع جيمي ستوري، القائم بأعمال السفارة في فنزويلا، لإقامة طريقة لرعاية مصالح فنزويلا في واشنطن ومصالح الولايات المتّحدة في فنزويلا". وأضاف أن مكتب رعاية المصالح الذي يتم التفاوض عليه سيضمّ "حدّاً أدنى من الموظفين" وسيكون شبيهاً بالمكتب الذي "عمل لسنوات عديدة في كوبا". وكان مادورو أعلن الأربعاء قطع العلاقات الدبلوماسيّة بين كراكاسوواشنطن وأمهل الدبلوماسيّين الأميركيّين 72 ساعة لمغادرة فنزويلا، وذلك ردّاً على اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا. والخميس أمر مادورو بإغلاق السفارة الأميركية في كراكاس والقنصليات الأميركية في فنزويلا. لكنّ واشنطن قالت إن مادورو لا يتمتع بالصلاحيات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية لأنه "رئيس سابق". وقالت وزارة الخارجية الأميركيّة إنّ "الولايات المتّحدة لا تعترف بنظام مادورو (...) لذلك، فإنّ الولايات المتّحدة لا تعتبر أنّ الرئيس السابق نيكولاس مادورو لديه السلطة القانونيّة لقطع العلاقات الدبلوماسيّة مع الولايات المتّحدة أو لإعلان دبلوماسيّينا أشخاصاً غير مرغوب فيهم".